بدأ السابق بين واشنطنوموسكو في الفضاء. الهدف هذه المرة العودة إلي القمر واقامة محطات فضاء دائمة والانطلاق إلي المريخ. وكان الرئيس جورج بوش قد أعلن عام 2004 أن امريكا التي اطلقت رائد فضاء استمرت قدماه فوق القمر عام 1968 ستعود إلي القمر عام 2020 وستكون هذه نطقة انطلاقها إلي المريخ. ولكن اناتولي بيرمينون من وكالة الفضاء الروسية أعلن أخيرا عن اطلاق سفينة فضاء تحمل اشخاصا في عام 2025 وستكون موسكو مستعدة لإطلاق محطة فضاء دائمة فيها أفراد دائمون خلال السنوات من عام 2027 إلي عام 2032. ومن هذه المحطة ستنطلق بعثات إلي المريخ عام 2023. وقال بيرمينوف: سنكون مستعدين لاطلاق انسان إلي القمر في عام 2025. وسنكون جاهزين بمحطة الفضاء الدائمة البشرية عام 2015 وبذلك يكون برنامجنا الفضائي قد استكمل تماماً. وقد فسر الأمريكيون تصريحات الروس بأنها تعني العودة إلي الحرب الباردة ولكن في الفضاء هذه المرة. أما الحرب الباردة علي الأرض فيقول الأمريكيون انها بدأت بالفعل عندما أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقاتلات الروسية قرب محطات حلف الأطلسي وقواعده الجوية للرد علي خطط أمريكا بإقامة قواعد صاروخية في جمهوريتي التشكيك وبولندا. وسبق لبوتين ان اعلن ان الصواريخ النووية الروسية ستكون موجهة للمدن الأوروبية للرد علي الدرع الصاروخي الاستراتيجية الذي تنشئه أمريكا في الجمهوريتين اللتين كانتا شيوعيتين وذلك بدعوي ان هذه الصواريخ موجهة ضد ايران. وأوقف بوتين التزام روسيا بالمعاهدة التي تنص علي تحديد الصواريخ التي تنشر في أوروبا. ومما يذكر ان روسيا اعلنت عن وضع ستة متطوعين في سفينة فضاء تبقي علي الأرض مدة عامين لاختبار تأثير هذا المدة الطويلة عليهم قبل اطلاق السفن إلي القضاء. ولكن.. هل معني هذا عودة الحرب الباردة أم أنه استعراض عضلات لأهداف محلية وليست دولية!