أعرب أسطورة التنس الأمريكي جون ماكنرو عن قلقه من أن تكون الجريمة المنظمة وتحديدا المافيا الروسية قد بدأت في التأثير علي اللعبة البيضاء. وقال ماكنرو إنه يعتقد أن بعض اللاعبين أو أسرهم يتلقون تهديدات إن لم يخسروا عمدا بعض المباريات. وأشار اللاعب الذي سبق وتربع علي قمة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين إلي أنه قلق من أن المافيا الروسية بالتحديد قد يكون لها دخل في خسارة البعض لمبارياتهم وهو ما وصفه بأنه "أمر مخيف إلي حد كبير". وتابع: أعتقد أن هذا جانب قد لا تلاحظه الجماهير خلال متابعتهم للمباريات فهناك أحد ما قد يكون هدد اللاعبين، فهذا أمر وارد الحدوث، بل إنه أكثر منطقية من أن يخسر أحدهم المباراة عمدا مقابل المال. ووصف ماكنرو الذي اشتهر بثوراته الغاضبة داخل الملاعب خسارة مباراة مقابل مبلغ من المال بأنه أمر غبي. وقال: أنت هنا تجازف بخسارة كل ما عملت من أجله طوال حياتك، فمن الجنون أن يخاطر اللاعبون بكل هذا مقابل المال، ويعتبر تلقيهم تهديدات أمرا أكثر منطقية لموافقتهم علي الخسارة. تأتي تعليقات ماكنرو حول التحقيق الذي يجريه اتحاد التنس العالمي للمحترفين مع اللاعب الروسي نيكولاي دافيدينكو المصنف الرابع عالميا بعد خسارته في بولندا شهر أغسطس الماضي بينما تقرر إيقاف اللاعب الإيطالي أليسيو دي مارو 9 أشهر بعد إدانته في قضية مماثلة. كما واجه اللاعب الألماني فيليب كولشريبر اتهامات صحفية في بلاده بالاتفاق علي نتائج المباريات مسبقا. ودافع ماكنرو عن اللاعب الروسي قائلا: مع لاعب عالمي مثل دافيدينكو يجني أموالا طائلة الاَن خلال ممارسته للعبة فحينما يخسر مباريات متعمدا فهو يجازف بالكثير خاصة أنه إذا أدين بمثل هذه التهمة قد يتم منعه من ممارسة اللعبة إلي الأبد. وأبرز اللاعب الأسبق صعوبة إدانة أحد بمثل هذه التهمة خاصة إن لم تكن تضعه أو تضع هاتفه تحت المراقبة. وفي الوقت نفسه، أكد ماكنرو أن بعض اللاعبين ذوي التصنيف المتراجع عالميا قد يغريهم المال.. هناك من يقبعون في التصنيف رقم 100 أو 200 علي العالم، فحينما يعرض أحد عليهم خسارة مباراة مقابل 50 ألف استرليني وهو ما يعادل راتبه في عام كامل فمن المحتمل جدا أن يوافق.