كشفت وزارة العمل الامريكية ان انتاجية العامل ارتفعت الي أعلي معدلاتها خلال السنوات الاربع الماضية وسط تراجع ضغوط الاجور. وأوضحت الوزارة ان معدل الانتاجية وهي نسبة الانتاج خلال ساعة عمل السنوي ارتفع بواقع 6.3% خلال الربع الثالث من العام، فاقت التوقعات، في أفضل أداء للعامل الامريكي منذ صيف عام 2003. وفي المقابل، تراجعت ضغوط الاجور بواقع 2% خلال الفترة نفسها في أكبر انخفاض لها خلال السنوات الاربع الماضية. ومن المتوقع ان يخفف التمازج بين النمو القوي للانتاج وتراجع ضغوط الاجور من مخاوف الاحتياط الفيدرالي من التضخم، كما سيسهم في تمهيد الطريق أمام خفض جديد في أسعار الفائدة الاسبوع المقبل، للحيلولة دون تهديدات اصابة الاقتصاد بالركود. وعلي صعيد مواز، يعتقد الخبراء ان الدين الداخلي الامريكي اشبه بقنبلة زمنية موقوتة يمكن ان تنفجر في أي لحظة حيث يزداد بحوالي 1.4 مليار دولار يوميا أي بحوالي مليون دولار كل دقيقة. ويبلغ حجم الدين الداخلي الامريكي حاليا 9.13 تريليون دولار ممايعني ان مديونية كل أمريكي، سواء أكان رجلا ام امرأة أم طفلا أم رضيعا، تبلغ 30 ألف دولار تقريبا. ووفقا للاسوشيتد برس، فانه حتي وان تمكن المواطن الامريكي من النجاة من أزمة الاسكان وقروض الائتمان ونجح في التعامل مع ارتفاع اسعار الوقود فانه يتجه نحو حالة من "البؤس الاقتصادي" كما هو حال بقية البلاد. والي ذلك، حذر الرئيس الامريكي جورج بوش في وقت سابق من تراجع الدعم لاقرار اتفاقيات التجارة الحرة مع دول امريكا اللاتينية حتي بين أعضاء الحزب الجمهوري، معلنا ان سياسة الحماية ستؤدي الي تقليص فرص العمل للامريكيين. وشن بوش حملة خاطفة إزاء اتفاقيات التجارة الحرة العالقة مع 4 دول كما جاء في خطابه الاذاعي الاسبوعي. وقال بوش: كي نحافظ علي توسع اقتصادنا علينا الحفاظ علي توسيع آفاق التجارة. يذكر انه ومنذ سيطرة الديمقراطيين علي الكونجرس الامريكي في خريف العام الفائت غاب عن الساحة التجارية تصديق أي اتفاقيات تجارة حرة كانت الادارة الامريكية قد تفاوضت بشأنها.