أكد رئيس ديوان المراقبة اسامة جعفر فقيه، ان الديوان يعمل علي تنفيذ برنامج استراتيجي للاصلاح الشامل، بما في ذلك تحسين مستوي الشفافية، وذلك بالتعاون مع اجهزة حكومية مختصة، واعتبر ان نقص المعلومات كان السبب وراء التصنيف المتأخر الذي احتلته السعودية ضمن تقرير منظمة الشفافية في الاممالمتحدة والذي وضع المملكة في المرتبة التاسعة عربيا والمرتبة 70 عالميا. واوضح عقب افتتاح الاجتماع السادس لرؤساء دواوين المراقبة والمحاسبة بدول مجلس التعاون الخليجي بالرياض، ان هناك خططا واستراتيجيات لدي الدولة من ضمنها استراتيجية حماية النزاهة ومكافحة الفساد، مبينا ان اسس خطط المراقبة في السعودية تعد متقدمة بكثير مقارنة بالدول الاخري. وقال فقيه ان دور دواوين المراقبة والمحاسبة يتجاوز المفهوم الضيق للرقابة المالية اللاحقة ورصد الاخطاء والمخالفات، الي تحقيق مفهوم الرقابة الايجابية الشاملة، وتعزيز مبدأ الرقابة الوقائية المصاحبة، وترسيخ مفاهيم الشفافية والافصاح والمساءلة، والاسهام في تطوير وتحديث الانظمة المالية والمحاسبية، وتقديم الحلول العملية والمقترحات الرامية الي رفع كفاءة الاداء، وتحقيق الانضباط المالي والاداري. وشدد علي اهمية تكثيف دور الاجهزة الحكومية في الرقابة مع تنامي حجم الانفاق العام في دول الخليج بمعدلات غير مسبوقة لتلبية مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها المنطقة، الامر الذي يحتم توثيق التعاون والتنسيق مع الاجهزة الوطنية المختصة بحماية النزاهة ومكافحة الفساد بمختلف صوره لضمان الاستخدام الرشيد للموارد المالية والاقتصادية والطبيعية المتاحة وتعظيم مردودها علي الاقتصاد الوطني ورفاهية المواطن الخليجي.