قدر نائب رئيس شركة التعدين السعودية الدكتور هاني الدباغ حجم الاستثمارات في قطاع التعدين في السعودية حاليا بما يتراوح بين 25 و30 مليار ريال. وقال الدباغ علي هامش مؤتمر صحفي عقد للاعلان عن المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد التعدينية في جدة ان السعودية راعت في كل مشروعات التعدين اشتراطات الاممالمتحدة الخاصة بالسلامة البيئية، كما انها اعتمدت في انشائها علي اعلي معايير البيئة بحسب الاشتراطات الدولية، في وقت تطمح فيه لزيادة حجم مساهمته في اجمالي الناتج المحلي بما يفوق معدله الحالي 2%. تجدر الاشارة الي ان المعرض يعقد في جدة خلال الفترة من 22 الي 25 يناير المقبل برعاية امير منطقة مكةالمكرمة الامير خالد الفيصل، ومشاركة اكثر من 80 شركة عالمية، و600 مشارك ما بين مسئولين حكوميين من الداخل والخارج ورجال وسيدات اعمال ومهتمين بقطاع التعدين. ويأتي المعرض في وقت صنفت فيه دراسات حديثة في "سياسات الاستثمار في الدول النامية" السعودية في المرتبة الاولي في سهولة ممارسة الاعمال للعام الحالي وفقا لتصنيف البنك الدولي، والقائم علي عدد من المؤشرات المتعلقة بحماية المستثمر وسهولة الحصول علي الرخص. فيما يقدر اقتصاديون مختصون في الاستثمارات التعدينية حجم الاستثمارات المتاحة في القطاع بالسعودية بما يتجاوز ال 20 مليار ريال، وبعائد مضاعف لاكثر من مرة، في ظل صدور نظام الاستثمار التعديني الجاد نحو تعزيز الشركات العالمية وتقديم حوافز تنظيمية دافعة للمستثمرين في القطاع. من جانبه، توقع رئيس هيئة المساحة والجيولوجيا الدكتور زهير نواب ان تبدأ في السعودية مرحلة جديدة للاستثمارات في مجال صناعة المعادن، في ظل صدور نظام الاستثمار التعديني المحفز للمستثمرين في قطاع التعدين، لافتا الي ان المعرض سيتيح الفرصة امام المستثمرين من كل الدول المشاركة لعرض خبراتهم واجهزتهم المختلفة في عمليات المسح والتنقيب والاستخراج. يذكر ان قطاع الاستثمارات التعدينية في السعودية، شهد ارتفاعا في عدد التراخيص من 627 رخصة عام 1995 الي 1270 رخصة نهاية عام 2006 وتجاوز اجمالي ارباحها 3 ملياراتريال فيما ارتفع انتاج البلاد من الخامت المستخرجة من 120 مليون طن في السنة الي 180 مليون طن، فيما ارتفعت ارباح الشركات الحاصلة علي رخص تعدينية من 1.2 مليار ريال الي 5.4 مليار ريال.