وعد المسئول الاداري لوكالة أبحاث الفضاء الامريكية "ناسا" الكونجرس بنشر مسح معمق يكشف عن انتهاكات أشد مما تم تناقله سابقا لسلامة الطيران وهو الذي سبق أن قررت الوكالة التحفظ عليه سريا. وفي خطوة الهدف منها تفادي إثارة المخاوف قررت وكالة أبحاث الطيران والفضاء الامريكية "ناسا" التحفظ علي نتائج المسح غير المسبوق حول النقل الجوي الذي كشف ان حوادث السلامة في هذا القطاع أعلي من الارقام الرسمية المعلنة. وأعرب المسئول الاداري ميكاييل جريفين عن أسفه لأي انطباع بشأن ان الوكالة كانت أو أنها كانت تنوي محاولة وضع مصالحها التجارية فوق السلامة العامة، لم يكن الامر كذلك ولن يكون. وأضاف ان الوكالة ستنشر المسح بنهاية العام بعد ان تقوم بحذف أية إشارة لرحلات محددة أو حوادث يمكن ان يتم استخدامها لتحديد هوية أي طيارين شاركوا في المسح. وكانت "ناسا" قد جمعت المعلومات ضمن برنامج للسلامة بلغت تكاليفه 8.5 مليون دولار عبر إجراء مقابلات هاتفية مع 24 الف طيار في شركات خطوط تجارية أو عامة خلال قرابة 4 سنوات. ومنذ الانتهاء من إجراء المقابلات في بداية عام 2005 واقفال الملف بأكمله قبل أكثر من عام ترفض "ناسا" الاعلان عن نتائج البحث. كما سبق لوكالة "ناسا" أن طلبت من الشركة التي نفذت المسح التخلص من جميع المعلومات المتصلة به. وطالبت ناسا المتعهد الرئيسي Battelle Memorial Institute Ames Research التابع لناسا في كاليفورنيا أن سعوا لنشر تقريرهم الخاص حول هذا المشروع بحلول نهاية هذا العام. وقال السيناتور الجمهوري براد ميللر الذي يرأس لجنة فرعية في مجلس النواب الامريكي حول العلوم والتكنولوجيا اذا كانت خطوط الطيران غير آمنة فأريد ان أعرف ذلك.. مشككا بقرار "ناسا" في الامتناع عن نشر النتائج. وكان السيناتور قد طالب "ناسا" برفع معلومات حول هذا الشأن للجنته. فيما يقول خبراء الطيران ان نشر نتائج المسح قد يعتبر مصدرا غنيا لهذه الصناعة. المسح كان قد بدأ في أعقاب اقتراح لجنة في البيت الابيض عام 1997 بتخفيض حوادث الطيران بمعدل 80% في ذلك العام وانخفضت حوادث الطيران بنسبة 65% بمعدل حادث جوي واحد بين 4.5 مليون إقلاع. يذكر ان "ناسا" كانت قد علقت العمل بهذا المشروع عندما قررت خفض موازنتها وسط التركيز علي برامج أخري منها إرسال رواد للقمر والمريخ. يشار الي ان لناسا تاريخا سيئا فيما يتعلق ببرامج الفضاء إزاء التقليل من شأن المسائل المتعلق بالسلامة.