من الأشياء المهمة التي قد لاتلقي القدر الكافي من الاهتمام الخرائط التي تنشر في وسائل الإعلام.. إننا في أحيان كثيرة نتجاهل ما ينشر فيها من بلدان وحدود وكثيرا مانقع في أخطاء فادحة ولكن هناك عيون تقرأ هذه الخرائط بدقة شديدة وهذه رسالة من قارئة فاضلة تلفت فيها أنظارنا إلي خرائط خاطئة تنشرها الصحف المصرية دون أن تراعي الدقة المطلوبة. تقول الرسالة: الأستاذ والشاعر الفاضل/ فاروق جويدة تحية طيبة وبعد، أنا ياسيدي مصرية حتي النخاع عشت بعيدا عن مصر 20 سنة وعدت فاتحة أحضاني للوطن. ولا داعي لوصف ما حل بي لمنعي إهدار المال العام، أو لتصويبي أخطاء الكبار في كتب أبنائنا أو لتنفيذ القانون علي الكبير قبل الصغير بوزارة التعليم، فالبقاء الاَن للأكثر مرونة في الحق ولا مكان لمعيقي العمل فالمهم أن يسير دولاب العمل ولو تركوه لسار وحده بقوة الدفع الذاتي بأفضل مما يديرونه به، ولا أريد أن أطيل عليك ولكن لي طلب لدي سيادتك أعتقد أنه سيهمك ففي جريدة قومية رأيت إعلانا لشركة أملاك للتمويل والاستثمار العقاري بمساحة صفحة كاملة ورغم أنه عالي الجودة مما سيلفت إليه أنظار الجميع، إلا أن به خريطة مصر وقد اجتزأت منها حلايب وشلاتين ونظرا لأنني أقوم بتصويب الخرائط المماثلة في كتب معادلات أجنبية تطبع بالخارج ولأن حدود مصر الجنوبية علي خط عرض 16.22 وبخط مستقيم من البحر الأحمر إلي حدود ليبيا فإنني رأيت أن أوضح أن قبول جريدة قومية لخريطة مصرية لا تعترف بحلايب وشلاتين كأرض مصرية هي وثيقة للجميع بأنها أرض سودانية، وإهماله ربما يرسخ في أذهان أبنائنا هذا الأمر كواقع وسنجد من يتهمنا بأننا ملكيون أكثر من الملك إذ اعدنا لتصويب هذا الخطأ في كتب المدارس الأجنبية، فاَمل من سيادتك مراجعة رئيس التحرير والشركة لتعديل الحدود بالخريطة قبل استخدامها بالصحف عموما والقومية علي وجه الخصوص. تحياتي لك وأمنياتي بدوام النجاح والتوفيق د. مي عطية جمال الدين خبيرة مناهج لغة فرنسية ديوان عام وزارة التربية والتعليم