خصص برنامج تحديث الصناعة 300 مليون جنيه لتمويل برنامج منح مشروعات التخرج المتميزة المرتبطة بالصناعة بالتعاون مع الجامعات المصرية ومراكز البحوث في إطار مبادرة ربط الصناعة بمنظومة التعليم الجامعي وشباب الجامعات. أعلن ذلك أدهم نديم المدير التنفيذي لبرنامج تحديث الصناعة خلال الاحتفال الذي شهده د. هاني هلال وزير التعليم العالي وجلال الزوربة رئيس اتحاد الصناعات مساء أمس الأول بإطلاق مبادرة المركز. وأشار أدهم نديم إلي أن المبادرة تشمل كمرحلة أولي تخصيص 100 مليون جنيه مناصفة مع وزارة البحث العلمي، وقد تم الإعلان عن 66 مشروعا بحثيا من مختلف الجهات الصناعية، و10 ملايين جنيه لبرنامج ترشيد الطاقة من خلال الاستعانة بالباحثين والخبراء لتوفير الطاقة في القطاعات الصناعية، وتمويل دراسة استراتيجية لمجالات الطاقة المتجددة في مصر، و100 مليون جنيه لتطوير الصناعة في مجال التحكم الآلي. بالإضافة لبرامج منح مشروعات التخرج المرتبطة بالصناعة وكذلك منح الدراسات العليا. وأوضح أدهم نديم أن المرحلة الثانية ستعمم البرنامج ليشمل الجامعات المصرية في مجالات الزراعة وعلوم الحاسب الآلي، والعلوم، والصيدلة، وتصميم المنتجات الصناعية والكليات النظرية ذات الصلة بزيادة المنافسة مثل كليات الإدارة وكليات السياسة والاقتصاد، وزيادة عدد المستفيدين مع التركيز علي التميز والابتكار. من ناحيته أكد جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات ان مصر تعاني من غياب ربط الصناعة بالبحث العلمي مشيرا إلي أهمية هذه المبادرة، لأن الصناعة بدون بحث علمي لا أهمية لها ولا وجود لها اصلا وهي تقوم علي البحث العلمي والابتكار ورفع القدرات التنافسية. وأكد هاني هلال وزير التعليم العالي أن هذه المبادرة جزء أساسي من استراتيجية متكاملة للدولة في تحول اقتصادها لاقتصاد المعرفة، وأن المثلث الذهبي لهذه الاستراتيجية يقوم علي التعليم، والبحث العلمي، والابتكار. وأوضح أن هناك استراتيجية لتغيير المناهج الدراسية بالتعاون مع اتحاد الصناعات لتخريج طلبة من الجامعات ملمة بالعمل داخل الشركات والمصانع. من ناحية أخري أكد هلال أنه سيتم مع رجال الصناعة بحث امكانية تنفيذ البرامج التدريبية أثناء الدراسة داخل المصانع وهو ما سيوفر جزءا كبيرا من المبالغ التي رصدتها الدولة بصفة عاجلة للتدريب والتي تصل هذا العام الي 500 مليون جنيه قابلة للزيادة.