الصعود القياسي الذي حققته البورصة المصرية منذ بداية العام الحالي والأرقام القياسية التي حققتها مؤخرا بتخطي المؤشر حاجز 9000 نقطة قبل تراجعه قليلا يثير العديد من التساؤلات حول أداء السوق الفترة القادمة. يؤكد عصام مصطفي مدير البحوث والتسويق بشركة نماء للأوراق المالية أن البورصة المصرية في القمة ولا خلاف حول احقية البورصة المصرية لها فكم عاشت بورصتنا في آلام الانخفاض وعدم الموضوعية عند تقييم الاصول المتداولة بها.. مشيرا إلي أن البورصة المصرية ووهج التعامل.. أمر مقبول وتؤكده حقائق الاقتصاد الايجابية والتحسين في المؤشرات. ويضيف أن نشاط البورصة أمر مرغوب بل ومنطقي الحدوث ولكن ما نريد أن ننبه له أنه يجب أن نحافظ علي استمرار هذا النشاط وأن نمنع أية ظواهر قد تؤكد إلي حدوث العكس.. أن نشاط البورصة منظومة متكاملة الأركان يتفاعل فيها أكثر من عامل فمنها ما كان يرتبط بالخصائص العامة سواء الاقتصادية والسياسية ومنها ما تعلق بالشركات نفسها ومنها ما تعلق بآليات التعامل في سوق المال. ويري مصطفي أن آليات التعامل في البورصة والتي لها علاقة مباشرة بقرار الاستثمار في سوق رأس المال قد تؤثر علي نشاط البورصة بصورة درامية سواء كانت ايجابية أو سلبية بصورة اكثرة سرعة من العوامل الأخري سواء ما تعلق منها بالأمور الكلية مثل الاقتصاد أو السياسة أو تلك المتعلقة بنتائج أعمال الشركات. ويوصي عصام مصطفي المستثمر المصري بعدم تتبع قرارات المستثمر الأجنبي فهو ليس أكثر رشادة فهو يتبع نفس أساليب التقييم التي تقوم بها ولكنه الأكثر قدرة علي المناورة والحزم، فإن تتبعته استطاع أن يكسب كثيرا علي حسابك، فلتكن أكثر احترافا واجعل قرارك ينبع من ذاتك وليس من السوق. ويضيف أن علي المستثمر أن يحدد العائد الاستثماري الذي يرغب فيه ويجب ألا يركن إلي مقولة تحقيق العائد الاقصي فليس هناك هذا العائد إلا في أحلام السذج حدد كم تريد أن تكسب واسعي دائما إلي الرضي به وكلما حققت مكسبا كلما يجب عليك ألا تكرر المحاولة إلا بمزيد من الحذر والعمق والحيطة. ويؤكد أنه لا يجب التعامل مع سوق رأس المال بأنها صالة مقامرة وإلا ستنتهي إلي مأساة.. فالبورصة تقوم علي العلم والدراية والدراسة، ابحث عن المعلومة قبل أن تبحث عن الاستثمار وافهم واستفسر وادرك أن البورصة سوق الاستثمار في المعلومات وأكثر دائما من الاطلاع والقراءة وإلا فليس هناك داع أن تستثمر في سوق رأس المال وابحث عن بدائل الاستثمار الأخري. وينصح مصطفي المستثمر أن يشتري فقط السهم الذي يجعله سعيدا إذا ما احتفظ به حتي لو أغلق سوق المال نفسه لمدة 10 سنوات نعم أنها ضرورة اياك أن تغامر في شراء أسهم شركة خاسرة أو متدهورة أو تثار حولها الاشاعات والتحليلات غير الموضوعية اعلم جيدا أن الحقيقة الوحيدة التي تعبر عن شركة ما تداول اسهمها في سوق رأس المال هي الأرقام، لا تصدق أصحاب التحليلات الحالمة حول شركة ابحث عن القوائم المالية وافهمها قبل أن تستثمر.. إذا كنت تعتمد فقط علي الأمل والدعاء لتحقق مكسبا فإنه حان الوقت لتخرج من السوق الآن أجل فلا يمكن أبدا أن تستثمر في سوق المال علي امال.. أن السوق طالع طالع. نصيح أخري وهي تجنب سلوك القطيع ينساق الكل خلف الكل.. ولكنه سوق يتحتم علي من يدخله أن ينظر إلي السماء مستطلعا الغيوم، فإن كان السوق غائما يصعب فيه معرفة الحقائق بصورة أمينة وكاملة فليس هناك بديل إلا الانسحاب.. لا تفقد الثقة في نفسك فإن كنت علي يقين أن الاسعار مغالي فيها وأن التداول غير موضوعي ولكن السوق يرتفع فاعلم انك علي حق وثق في براعتك.. الرضا بالقليل هو أساس تحقيق الكثير.. فمن يطمع في سوق المال ينتهي إلي حصاد المر.. اياك أن تهمل أسس التحليل المالي والاساسي تحت دعوي أن التحليل الاساسي.. ليس موجوداً في سوق المال.. وإلا فلا تلومن إلا نفسك.. ويؤكد أن القيمة العادلة للسهم حقيقة كثيرا ما يراد بها باطل، فليس هناك قيمة عادلة بالمعني المطلق ولكنها قيمة نظرية يمكن اعادة تشكيلها حسب فروض من يقدرها.. أما بالنسبة للتحليل الفني فيري مصطفي أنه علم له أصوله.. أحيانا كثيرة يستخدمه من ليس له.. أصل.. أو أمانة في التعامل فكن حذر وأنت تستمع إلي من يدعي أنه محلل فني.. ولا تنخدع.. بالرسوم والاشكال.. ودائما فكر فيما وراء الخطوط ولا تتخدر بها. ويطالب عصام مصطفي المستثمر أن يختار المحلل الأمين الموضوعي واياك أن تنخدع بالمظاهر.. والشياكة ومن يرتدي قبعة الخواجة.. والفرنجة فليس هناك تحليل مالي مصري وآخر خواجاتي.. التحليل المالي واحد والأهم أن تفهم!! وتقتنع. ويشير إلي أن المستثمر يجب أن يعلم أنه كلما ارتفع سوق المال اقتربت لحظة الانخفاض والعكس صحيح.. وكلما زاد الارتفاع فعليك أن تعيد التفكير أكثر وأكثر قبل أن تتخذ القرار.