توقع استاذ العلوم السياسية في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء الدكتور جلال إبراهيم فقيرة أن تتراوح كلفة مشروع الربط البحري بين اليمن وجيبوتي ما بين 10 و20 مليار دولار. وقال فقيرة في محاضرة ألقاها بالامارات إن المشروع سيتم تنفيذه علي مرحلتين. وأوضح أن المرحلة الأولي ستكون لربط جزيرة بريم اليمنية بالساحل اليمني عبر جسر طوله 3.5 كيلو متر وتعبيد طريق طوله 4 كيلو مترات إلي الأراضي اليمنية. وأضاف أن المشروع يتضمن كذلك إنشاء الجسر الرئيسي الذي ينطلق من جزيرة بريم اليمنية باتجاه الشاطيء الجيبوتي بطول 21.5 كيلو متر منها جسر معلق بطول 13 كيلو مترا وجسر بدعامات بطول 8 كيلو مترات. وأكد أن الدلالات الاستراتيجية لمشروع الربط البحري بين اليمن وجيبوتي لن تقتصر علي البلدين فحسب بل ستمتد لدول الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية وبقية دول الجوار الأفريقية المطلة علي الشاطيء الشرقي للساحل الأفريقي. وأضاف أن الأهمية الاستراتيجية للمشروع تكمن في الميزة الجغرافية لموقع البلدين علي خارطة التفاعلات الاقليمية والدولية في منطقة البحر الأحمر وتنشيط الحركة الاقتصادية البينية إلي جانب تشجيع انتقال رؤوس الأموال الخليجية والأفريقية. وكشف فقيرة أن بداية ظهور المشروع كانت في إطار زيارة الرئيس اليمني إلي الإمارات في يناير الماضي حيث طرحت إحدي الشركات علي الرئيس اليمني أفكارا حول بعض المشاريع التي تنوي تنفيذها في اليمن ومن ضمنها المشروع الاستثماري الخاص بالمدينة الاقتصادية المتكاملة في منطقة باب المندب المطلة علي المدخل الجنوبي للبحر الأحمر. وذكر أنه لم يظهر حتي الاَن أي نوع من الاعتراض من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية حول المشروع الذي لا يشكل أي تهديد لمصالحها الاستراتيجية ونفوذها في المنطقة.