فجأة أعلن عن إتمام عقد الجمعية العمومية لصندوق تكافل الصحفيين نهاية يوليو الماضي وفوز زميلين بعضوية الصندوق بالتزكية. وبالطبع عقدت الجمعية العمومية وتم اختيار عضوين جديدين للصندوق بالتزكية في غياب 9.98% من أعضاء الصندوق، لأنه ببساطة عدد الأعضاء يتجاوز الثلاثة آلاف عضو، وعدد من حضر منهم الجمعية العمومية أربعة فقط، ومع ذلك عقدت الجمعية وتم اختيار العضوين بطريقة لا تخلو من العبث وعدم الشفافية، والسبب في حضور هذا العدد الهزيل من الأعضاء حسبما علمت من مصادري الخاصة.. إن هناك تقصيراً شديداً من نقابة الصحفيين عامة وإدارة صندوق التكافل خاصة في الإعلان عن موعد الجمعية العمومية للصندوق وانتخاب عضوين جديدين بدلاً من عضوين انتهت مدة عضويتهما، فاللائحة المنظمة لعمل الصندوق، والمعتمدة من هيئة الرقابة علي التأمين، والتي وافق عليها مجلس النقابة تنص علي الإعلان عن انعقاد الجمعية وإجراء الانتخابات قبل الموعد بخمسة عشر يوما ونشر ذلك في الصحف القومية أو علي الأقل في جريدتي "الأهرام" و"الأخبار" يومين متتاليين، بالإضافة إلي توزيع نشرات بموعد الانعقاد في لوائح الإعلانات بجميع الصحف والمجلات والوكالات والمكاتب الصحفية التي يعمل بها صحفيون أعضاء في النقابة وفي صندوق التكافل. وهذا لم يحدث لأن الإعلان تم قبل أقل من 15 يوماً من عقد الجمعية والانتخابات "الشكلية". وفتح باب الترشيح تم أيام ،21 ،22 23 يوليو مع أن اليوم الأخير كان اجازة رسمية بمناسبة عيد ثورة يوليو.. ولم يتم احتساب يوم إضافي لقبول الترشيحات كبديل للاجازة وكأننا في انتخابات "مسلوقة" أو أن صندوق التكافل الذي يحوي في جنباته أموالاً ومشروعات وضمانات وأمناً للصحفيين ليس مهما، لدرجة أن تهمل أو تقصر النقابة العريقة في إعلام الصحفيين بموعد الجمعية العمومية التي من المفترض أن تحاسب الأعضاء عن نشاط الصندوق في الماضي.. وتناقش الخطط المستقبلية له من أجل زيادة موارده ومنح مزايا أكبر للصحفيين ولأسرهم عندما تحدث لهم ظروف العجز أو المرض أو الوفاة. وأنا من هنا أسأل نقيب الصحفيين الأستاذ جلال عارف الذي أحترمه كثيراً، والزملاء والأصدقاء الأساتذة يحيي قلاش السكرتير العام وصلاح عبد المقصود وكيل المجلس وممدوح الولي أمين الصندوق: من المسئول عن عدم إبلاغ الصحف بميعاد الانتخابات قبلها بأسبوعين مثلما تنص اللائحة؟.. وما السر في عقد الجمعية والانتخابات بهذه الطريقة المتعجلة والبعيدة عن الأصول، ووجود أعضاء يقلون عن عدد أصابع اليد الواحدة في الجمعية ليتحدثون باسم ثلاثة آلاف صحفي أعضاء في الصندوق؟.. وهل الزميلان اللذان فازا بالتزكية هبطا بالبارشوت علي الصندوق؟ وإن أحدهما دفع متأخرات قدرت بألفي جنيه كانت عليه قبل الانتخابات بأربعة وعشرين ساعة.. وهل العمل النقابي تحول إلي شللية ووسيلة للسيطرة علي بيت الصحفيين؟ أريد إجابات سريعة حتي لا أرفع الأمر أنا وزملائي إلي رئيس هيئة الرقابة علي التأمين.. فمن الأفضل أن نحل مشاكلنا داخل بيتنا. [email protected]