قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دويتش بوست الالمانية للخدمات البريدية كلاوس زومفينكيل ان تحرير الخدمات البريدية في الاتحاد الاوروبي في حالة من الفوضي، اذ ان خمس دول فقط من بينها المانيا تلتزم بالجدول الاصلي لفتح السوق بحلول نهاية العام الجاري. وأشار زومفينكيل اثناء اعلانه عن نتائج دويتش بوست في النصف الاول من العام الجاري الي ان الخفض الذي لا نظير له لبدلات العمال يحدث نتيجة لفتح سوق الخدمات البريدية وطالب باستحداث حد ادني للاجور بأسرع ما يمكن حماية لمصالح العمال. وحذر زومفينكيل من تزايد الضغوط السياسية في فترة السنوات الخمس التي حصلت عليها الآن دول اخري لفتح السوق. وأشار رئيس دويتش بوست الي ان شركته توصل في المانيا البريد الي كل جزء من البلاد كما تدعو القواعد الاوروبية، بينما تركز شركات منافسة علي قطاعات مربحة من السوق فقط. وطالب بايجاد اجراءات مالية لحماية هذه الخدمة الشاملة من ضريبة المبيعات التي تبلغ حاليا 19%. كما انتقد بشدة تراجع المعايير الاجتماعية المفروضة علي عمال البريد. وأشار الي ان شركات منافسة في المانيا تدفع اجورا تقل بنسبة 40% عن اول اجر يحصل عليه الموظف في "دويتش بوست". وفي حين تدفع "دويتش بوست" 2.3 مليار يورو "1.3 مليار دولار"في صناديق الخدمات الاجتماعية الحكومية سنويا تمول كثيرا من الشركات المنافسة اجور عمالها من الدعم الحكومي. وفي الربع الثاني من العام الجاري سجلت الشركة ارباحا صافية بلغت 285 مليون يورو " 390 مليون دولار" بارتفاع 13% عن الفترة نفسها قبل عام. وقالت أكبر مؤسسة للخدمات البريدية في اوروبا انها تتوقع تحقيق هدفها للعام الجاري بأكمله بأن تبلغ ارباح ما قبل خصم الضريبة والفوائد 3.6 مليار يورو. وارتفعت ارباح ما قبل احتساب الضريبة والفوائد بنسبة 9% في النصف الاول من العام لتصل الي 1.7 مليار يورو مع زيادة العائدات المجمعة بنسبة 5.4% لتصل الي 30.9 مليار يورو. وصعد سهم المجموعة بنسبة 2.8% بفعل هذه الانباء ليصل الي 21.75 يورو. وقال زومفينكيل ان نمو المجموعة عززته وحدتا خدمة الطرود السريعة وخدمة نقل البضائع والمستلزمات "الشحن البريدي". وارتفعت عائدات وحدة خطابات البريد بنسبة 1.3% لتصل الي 7.5 مليار يورو وفي وحدة الطرود السريعة بنسبة 2% لتصل الي 6.8 مليار يورو ووحدة نقل البضائع والمستلزمات بنسبة 6.7% لتصل الي 12.5 مليار يورو.