أعلنت شركة «دويتشه بوست» الألمانية لخدمات البريد، عن إحراز تقدم في خططها الرامية إلى استقبال البريد الالكتروني من عملائها ثم تسليمه على شكل رسائل مطبوعة. وتقدمت «دويتشه بوست»، إحدى أكبر شركات البريد في العالم، اليوم الخميس، بطلب للهيئة الألمانية لمكافحة الاحتكار للحصول على موافقتها على فرض رسم 45 سنتاً على كل خطاب الكتروني يتم تسليمه بالشكل التقليدي. وسيقوم المستهلكون خلال هذه الخدمة الجديدة بإرسال خطاباتهم الالكترونية إلى أحد مراكز البريد حيث سيتم طباعتها و وضعها في مظروف ثم إرسالها لمكاتب البريد التقليدية لإيصالها للمستلم من خلال سعاة البريد المعروفين و الذين يتجولون بين المنازل بدراجاتهم. وينخفض هذا السعر المقترح للخطاب نصف الالكتروني عن السعر المعتاد في ألمانيا والذي يبلغ حاليا 55 سنتاً لكل خطاب يزن أقل من 20 جراماً. وتقوم هيئة مكافحة الاحتكار في مدينة بون بالعمل على عدم إساءة شركة «دويتشه بوست» العملاقة استخدام نفوذها وقوتها باتجاه احتكار سوق البريد. وبرر«ديرك كلاسن» المتحدث باسم «دويتشه بوست»، انخفاض هذا السعر المقترح للرسائل الالكترونية مقارنة بتكلفة إرسال الخطابات التقليدية بأن المستفيدين بهذه الخدمة المنتظرة سيسلمون رسائلهم لمراكز البريد عبر الانترنت. ومن المحتمل أن تكون هذه الخدمة المرتقبة مجدية للشركات الكبيرة مثل شركات التأمين التي تحتاج لوسائل أرخص لإيصال رسائلها الجماعية لعملائها. ووصف «كلاسن» هذه الخدمة القادمة بأنها "خدمة هجين" في ضوء عزم «دويتشه بوست» إنشاء خدمة "الكترونية متكاملة" لتسليم الخطابات على شكل رسائل الكترونية. وتتوقع «دويتشه بوست» إقبالاً كبيراً من العملاء على هذه الخدمة، لأنها ستكون قادرة على الحصول على إخطار بتسلم الخطاب في حالة وجود أي خلاف قانوني يتطلب إثبات وجود هذا الإخطار في حين أنه من غير الممكن توفير إثبات قانوني بوصول الخطاب الالكتروني المعروف بصورته الحالية إلى المستقبل.