علي غرار المسابقات الفنية التليفزيونية، وتنافس الشباب من مصر، أو الكويت، أو السعودية، أو لبنان.. وحماس الجمهور لكل منهم باتصال تليفوني أو رسالة هاتفية. علي غرار ذلك كله قامت مجموعة من المستثمرين، وفي قول آخر مقامرين، وفي قول ثالث أصحاب مشروع.. باختيار عجائب جديدة للدنيا بدلا من العجائب السبع القديمة.. وللمزيد من إثارة الاهتمام جري اللعب علي رقم ،7 7 عجائب في يوم 7 من شهر 7 من العام ال 2007. الفكرة تقول إن كل العجائب القديمة والتي تم اختيارها عام 2500 قبل الميلاد لم تعد موجودة ما عدا الهرم الأكبر وبالتالي فإن هناك آثاراً مختلفة في العالم تصلح لأن تكون عجائب مثل برج إيفل في فرنسا أو تاج محل في الهند، أو برج بيزا المائل في إيطاليا، الطريف أن بعض محطات التليفزيون الأمريكية قالت معلقة علي الفكرة في بداية طرح الحملة للتصويت عبر الهاتف أو الإنترنت، إنه من الممكن للناس أن يختاروا أن يكون التليفون، أو التليفزيون أحد عجائب الدنيا الجديدة. منظمة العلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "المليونسكو" رأت أن هذا عمل تجاري لا يتمتع بالمؤهلات العلمية الكافية، من أجل أن تكون الاختيارات سليمة وعلي أساس موضوعي. فيما رأت بلدان أخري مثل الهند في هذا المشروع فرصة لطيفة للترويج السياحي، ورأت بلدان أخري أنه لا بأس من وضع أفراد أكثر لديهم كموضوع للحديث عبر وسائل الإعلام العالمية، وليكون محل اهتمام الناس وهكذا بدأ التنافس بين دول ومجتمعات مختلفة. مصر رفضت أن يكون الهرم الأكبر محل للتنافس أو مجالا للمقامرة، أو أن يصبح شكلاً من أشكال التجارة. وبدأت جمعية مصرية في العمل والتكاتف من أجل إطلاق حملة لإعادة اكتشاف الهرم الأكبر وشقيقيه الأوسط والأصغر. تقول الحملة إن الأهرامات يتجاوز كونها مجرد أثر تاريخي أو شاهد علي حضارة مضت، ولكنها تتمتع بقدرات ومميزات يجب إعادة اكتشافها من جديد، وتوعية الناس بها. قد لا يصدق أحدكم عدد الكتب التي صدرت وتحدثت عن الهرم وسر قواه الخفية وقدرات هذا الشكل الهندسي بأبعاده، واتجاهاته الأصلية، علي التأثير في محيطه وما بداخله.. شيء محير فعلا. أما الأردن فقد اختارت ان تتقدم "بالبطراء" كأحد الآثار التاريخية لعلها تصبح أحد العجائب السبع الجديدة.. ثم هي فرصة جيدة للترويج للسياحة الأردنية، وهو الأمر الذي يوليه الملك عبد الله الثاني ملك الأردن اهتماما خاصا إلي الحد الذي يشارك فيه بنفسه ومعه بعض أمراء الأسرة المالكة في برنامج تليفزيوني في قناة ديسكفري للشرح والترويج لهذه الآثار. هناك وجهة نظر تقول وماذا كانت ستخسر مصر لو اشتركت في هذه المسابقة وأصبح الهرم والآثار المصرية في المقدمة، مرة أخري تتداولها الألسن في كل مكان في العالم، وهو ترويج مجاني نحن في حاجة إليه ولا يعيبنا في شيء. ولكن هناك أيضا وجهة نظر أخري تقول إن مصر باثارها، والهرم بقيمته ومكانته، أكثر خلودا من هذه المشروعات والمقامرات التجارية التي ستنسي بعد فترة ولن يبقي منها شيء، ويضيف هؤلاء: لن نضع آثار مصر محلا للمزايدة التجارية ليصبح الأمر "آثار أكاديمي" بدلا من "استار أكاديمي" وخش علي التصويت للهرم بدلا من محمد عطية.. ما رأيكم؟!.