وضعت مصلحة الضرائب استراتيجية متكاملة للتدريب تراعي فيها الاحتياجات الفعلية للمصلحة بشقيها ضرائب الدخل والمبيعات وهذه الاستراتيجية التي تنفذها حاليا تسهم في تغيير بيئة العمل الضريبي والتعديلات التشريعية والحاجة الي كوادر فنية مدربة علي أسس علمية سليمة. وقال محمود محمد علي رئيس مصلحة الضرائب المصرية ان تطوير منظومة التدريب هدف رئيسي لبناء مصلحة الضرائب المصرية علي اساس مفهوم عصري لتكون قادرة علي احداث التغيير المطلوب في اسلوب اداء الضريبة، لما هو افضل من اجل دعم اهداف الدولة الرامية لايجاد المناخ الملائم للاستثمار. واشار رئيس المصلحة الي ان هناك تحديات كبيرة تتطلب العمل بجدية علي تطوير وتحديث منظومة التدريب بالمصلحة لمواجهتها وفي مقدمة هذه التحديات وجود قانون جديد للضرائب علي الدخل يحتاج الي فكر جديد في التطبيق لانجاح السياسة الضريبية الجديدة التي يتبناها من خلال احكامه. وقال محمود محمد علي ان هناك تعديلات قادمة علي قانون الضريبة العامة علي المبيعات تهدف الي التحول نحو تطبيق القيمة المضافة بالكامل بالاضافة الي ان هناك تحديا اخر اكثر خطورة امام الادارة الضريبية تتمثل في التغيير التشريعي. والذي يهدف الي احداث تغيير جوهري في طبيعة العلاقة بين الممول والادارة الضريبية مع اعطاء الثقة الكاملة في الممول واجراءاته الي ان يثبت العكس ومنحه حق التقدير الذاتي للضريبة المستحقة عليه وقبول الادارة الضريبية لما ادلي به من بيانات بالاقرار الضريبي والقاء عبء اثبات عكس هذه البيانات علي جهاز الضريبة. واضاف محمود محمد علي ان الفكر الضريبي الجديد يتطلب من الادارة الضريبية ان تمارس الاقناع وبناء جسور الثقة بينها وبين المجتمع الضريبي بدلا من فرض قراراتها كأمر واقع كما كان يحدث في الماضي. وكل ذلك يحتاج الي تغيير وتطوير في منظومة التدريب لاعداد كوادر الجهاز الضريبي فنيا وسلوكيا وعلميا من خلال برامج تدريبية متطورة تواكب هذه التحديات. وقال رئيس مصلحة الضرائب ان وظيفة التدريب واهميته لجهاز الضرائب لم تعد مسألة قانونية اليوم بل يعتبر التدريب بمثابة قاطرة التطوير للمنظومة الضريبية برمتها في المرحلة الحالية لا مستقبلا ويلعب الدور الاكبر في نجاح التعديلات التشريعية التي تمت مؤخرا من خلال قانون الضرائب رقم 91 لسنة 2005. واكد محمود علي اهمية توحيد قطاعي التدريب الحاليين بضرائب الدخل والمبيعات والعمل علي تكوين مجلس ادارة تنفيذي واحد من قيادات مراكز التدريب بالمصلحتين. وحدد محمود محمد علي حتمية الاستفادة من بروتوكول التعاون مع الجامعات المصرية وفي مقدمتها البروتوكول المبرم بين المصلحة وجامعة عين شمس في اختيار مدربين من خارج المصلحة الي جانب المدربين من داخل المصلحة وفقا للتخصصات الفنية التي تحتاجها المصلحة في تنفيذ خطتها التدريبية السنوية.