يحق للفريق أحمد شفيق أن يفخر بالانجازات التي حققها منذ أن اختاره الرئيس مبارك وزيرا للطيران المدني وهي الوزارة التي كانت متواجدة ثم الغيت ثم عادت بعد أن تم الحاقها بوزارة السياحة ثم بوزارة النقل. ومنذ أن عين الفريق أحمد شفيق وتولي مسئولية قطاع الطيران المدني وضع خطة لتطوير القطاع الذي بدونه لا يمكن أن يتحقق النهوض في قطاعات أخري في مصر. أقول ذلك بمناسبة افتتاح الرئيس مبارك لمطار شرم الشيخ الدولي حيث كان لي حظ المشاركة في هذا الحفل. المطار يرتكز في تشغيله علي تكنولوجيا حديثة من حيث نقل الركاب والحقائب وانهاء اجراءات سفر الركاب وهو مما يؤكد أن هذا المطار يعد البداية الحقيقية لصناعة المطارات بمصر والتوجه بعد ذلك نحو باقي المطارات كصناعة استثمارية بعد تطبيق اسلوب جديد في طرق التشغيل وفق المنظومة الدولية. إن تنفيذ أي مطار دولي علي هذا المستوي الراقي والعالمي في 28 شهرا يعد انجازا يحسب للفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني ومعاونيه الذين قام باختيارهم كما يقال - علي الفرازة! وهي صفة ايجابية تحسب للفريق أحمد شفيق. يقول لي الوزير قبل وصول الرئيس مبارك إلي مطار شرم الشيخ إن صناعة المطارات لم تعد كما كانت لاستقبال وتوديع المسافرين بل أصبحت صناعة اقتصادية وتحتاج إلي فكر جديد.. ومطار شرم الشيخ انطلاقة نحو تنشيط السياحة وعندما وصل الرئيس أمر بأن تتجه الجهود للتوسع في تطوير جميع المطارات المصرية لأنها العنصر الأساسي في منظومة التنمية وعنصر مهم في زيادة دخل مصر من السياحة. هذا وكان الرئيس مبارك قد سأل الوزير عن مطار أسوان وسأل أيضا عن مبني الركاب الثالث بمطار القاهرة الدولي وعن مطارات سوهاج وأسيوط والنزهة بالإسكندرية وبعد أن انتهت مراسم الاحتفال بمطار شرم الشيخ توجه أحمد شفيق وكتيبته لمتابعة مشروع آخر من بين المشاريع العملاقة المسئول عن تنفيذها في قطاع الطيران المدني. إنه ومن المؤسف أن نجد بعد كل هذا الجهد الذي يبذله الفريق أحمد شفيق لتنفيذ خطط الدولة المعتمدة من القيادة السياسية في بعض الصحف - نقدا مباشرا و"عمال علي بطال" مثل نشر صورة للوزير علي موضوع مثل خناقة ما بين مضيفة وراكب في إحدي طائرات مصر للطيران أو - مثلا - مشادة قامت بين مضيفة ورئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية. يا ناس، هل يعد وزير الطيران المدني مسئولا عن ذلك؟ تعرفوا لو تدخل الوزير فسوف يتهم بأنه تدخل في أمور لا تخصه لأنه مسئول عن تنفيذ السياسة العامة للوزارة وسوف أكون أول من يتهمه بأنه اهتم بما لا يتفق مع مسئوليته كوزير لذلك فإنني انصح الوزير أحمد شفيق بأن يسير في طريقه لا يلتفت للتفاهات لأنها لن تتوقف خصوصا مع الناجحين أمثالك.