أصبح البولفار وهو العملة الوطنية في فنزويلا من أسوأ العملات في العالم حيث تراجع سعره بشدة أمام العملات الرئيسية ونحو 70 عملة أخري. وأظهر مسح قام به محللون في شبكة بلومبرج الاقتصادية أن البولفار تراجع أمام الدولار رغم دعم الحكومة بنسبة 14% ليصبح سعر الدولار 2.150 بولفار وتراجع مؤخرا ليصبح 3.950 بولفار للدولار الواحد. ويرجع المحللون هذا التراجع في قيمة البولفار إلي انسحاب الشركات الأجنبية من فنزويلا بعد اتجاه الدولة لتأميم قطاع البترول وقيام هذه الشركات بسحب أموالها من البنوك الفنزويلية. في نفس الوقت زاد الانفاق الحكومي حيث قام الرئيس بانفاق نحو 1.3 مليار دولار لإدارة حصص في شركة (دناسيونال تيلفونس دي فنزويلا) وشركة خدمات الكهرباء والكتريك دي كاراكاس. ومنذ تولي الرئيس شافيز مدة الحكم في عام 1999 خرجت أموال من الدولة تقدر بنحو 8 مليارات دولار بمعدل مليار دولار سنويا بسبب الضغوط علي الشركات الأجنبية واتجاه الرئيس شافيز لزيادة سيطرة الدولة. كما زاد التضخم في البلاد ليصبح أعلي معدل للتضخم في أمريكا اللاتينية، ويواجه الرئيس شافيز حاليا عدة ضغوط من رجال الاقتصاد خاصة ايميلو ميدن سميث وزير الاقتصاد السابق لتثبيت سعر صرف البولفار.