[email protected] يعد تطوير الخدمات الصحية أحد أهم المجالات التي يمكن أن تلعب التكنولوجيا دورا مهما في تحسينها بصورة كبيرة وبالتالي العمل علي القضاء علي الهاجس النفسي لدي غالبية المواطنين من انعدام الجدوي والفائدة المباشرة من الاستثمارات المالية والجهود الحكومية الموجهة لاستخدام شبكات المعلومات والاتصالات. ومؤخرا كشف الدكتور سعيد راتب رئيس التأمين الصحي أن قرار رئيس الوزراء بإنشاء شركة قابضة للتأمين الصحي يهدف إلي تطوير القطاع لتقديم خدمة مميزة وشاملة ومتكافئة لجميع المواطنين بصرف النظر عن دخولهم ومواقعهم إذ إنه خلال الأشهر القليلة القادمة سيشهد موقع الهيئة علي شبكات الإنترنت إعادة هيكلة قطاع المعلومات وستقوم الهيئة للرد علي تساؤلات واستفسارات المنتفعين موضحا أن التعامل لا يتم إلا مع المستشفيات الجادة والتي تؤدي خدمات صحية متميزة وأنه في حالة ثبوت أي تقصير في أداء الخدمة سيتم إنذارها مرة واحدة يتم بعدها فسخ التعاقد معها حيث ستظل هيئة التأمين الصحي باقية كهيئة للإدارة والتمويل علي حين تمتلك الشركة القابضة المملوكة لوزارة الصحة المستشفيات والعيادات التابعة للتأمين الصحي. ونتصور أن هذه الخطوة هي مجرد البداية لتطوير جميع الخدمات الصحية علي مستوي الجمهورية حيث ستدخل الشركة الجديدة في آليات منافسة مع المستشفيات والعيادات المملوكة للقطاع الخاص بما يؤدي إلي تطوير مستوي الخدمات في جميع الوحدات الصحية التي تتبعها وذلك من خلال وضع خطة استراتيجية يتم بموجبها تلبية احتياجات هذه الوحدات سواء من الأجهزة والمعدات الطبية أو الكفاءات البشرية وكذلك البنية التحتية للتكنولوجية والاتصالات. ونعتقد أن ما توفره حلول التكنولوجيا اللاسلكية والكروت الذكية يمكن أن تؤدي إلي تطوير الخدمات الصحية بصورة كبيرة خاصة في الأماكن البعيدة جغرافيا إذ تابعت مؤخرا خلال زيارتي إلي لبنان كيفية الاستفادة من التقنيات اللاسلكية في قيام الأطباء المتخصصين والاستشاريين في الكشف علي المرضي عبر دائرة الفيديو كونفراس دون أن يضطر المريض إلي الانتقال من مكانه أو قريته إلي الطبيب وهو بالتأكيد ما يفتح الباب أمام الكثير من المرضي الذين يعانون عبء الانتقال من القري والمحافظات للكشف لدي بعض المستشفيات والأطباء المتخصصين في القاهرة أو حتي في الخارج. كذلك فان تقنيات الكروت الذكية ستتيح لكل مريض الاحتفاظ بالسيرة الذاتية لحالته الصحية أينما كان بما يسهل عملية المتابعة الصحية في حالة حدوث أي ظروف طارئه عبر الدخول إلي قاعدة البيانات الخاصة بمستخدمي هذه الكروت ناهيك عن إمكانية حصوله علي الخدمة الصحية من أي وحدة صحية تابعة للشركة القابضة لعيادات التأمين الصحي بما يعطي انطباعا ايجابيا لدي المواطن بتحسن الخدمات الصحية إذ يمكنه أولا تلقي العلاج وبصورة فورية بعيدا عن المفهوم المطبق حاليا هو دفع مقدم مالي بصرف النظر عن إمكانياته المادية قبل أن يحصل علي اي خدمة صحية.