عادوت اسعار النفط ارتفاعها بداية تعاملات أمس بعد تراجع استمر لمدة 12 يوما وسط توقعات بزيادة الطلب علي البنزين بالاضافة الي عمليات الصيانة للمصافي مما يؤدي الي خفض امدادات الوقود بالولايات المتحدة للأسبوع التاسع علي التوالي. ففي نيويورك ارتفعت أسعار النفط الخام بمقدار 43 سنتا أو ب 0.7% ليصل الي 61.94 دولار للبرميل. وفي لندن صعد مزيج خام برنت بمقدار 50 سنتا أو ب 0.8% ليصل الي 67.09% دولار للبرميل. وبالنسبة لأسعار المشتقات الأخري .. تراجع الغاز الطبيعي ليصل الي 7.606 دولارات لكل ألف قدم مكعب فيما خسر جالون وقود التدفئة 0.34 سنتا ليصل الي 1.8575 دولاراً للجالون الواحد. وارتفعت اسعار النفط وسط توقعات ان يظهر تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الأسبوعي المقرر صدوره اليوم الأربعاء انخفاض مخزونات البنزين بمقدار 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي ليصل الي 203.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 6 أبريل الحالي وارتفاع امدادات النفط الخام للشهر الرابع بسبب الحرائق والانهيارات التي تسببت في تباطؤ الطلب في مصانع التكرير. ويتوقع المحللون ان ترتفع مخزونات النفط 1.95 مليون برميل الأسبوع الماضي من 332.7 مليون برميل في 30 مارس. وان يزيد معدل استخدام مصفاة التكرير الي 87.5% مقابل 87% في الأسبوعين السابقين وعلي حسب توقعات وزارة الطاقة الأمريكية في التقرير السابق النقص في احتياطي الجازولين الأمريكي كان أكبر من المتوقع مع تراجع مستويات الإنتاج في عدد من مصافي النفط الأمريكية حيث هبطت مخزونات النفط ب 9.7% إلي 205.2 مليون برميل في ثماني أسابيع المنتهية في 30 مارس الماضي. وقالت الوزارة ان زيادة الطلب علي مصافي التكرير قد قفز الي أعلي معدلاته خلال 15 أسبوع في هذا الأسبوع باكثر من 1.7% مقارنة بالفترة نفسها من السنة السابقة. ولفت عدد من مراقبي السوق إلي مجموعة عوامل جيوسياسية قد تدفع أسعار النفط صعودا خلال الأسابيع المقبلة وفي مقدمتها اقتراب موعد الانتخابات النيجيرية والتي قد تفاقم التوتر السياسي في تلك الدولة الأفريقية بالاضافة إلي استمرار التوتر الإيراني - الغربي علي خلفية الملف النووي. وعلي نفس الصعيد اعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي امس الأول ان إيران بدأت بالفعل تخصيب اليورانيوم علي النطاق الصناعي مما يعد تحديا للأمم المتحدة وتصعيد حالة التوتر حول برنامجها النووي. وكان مجلس الأمن اعطي إيران مهلة للمرة الرابعة مدتها 60 يوما اعتبار من 24 مارس الماضي لتعليق تخصيب اليورانيوم بعد تجاهلها ثلاثة مهلات سابقة. وكانت اسعار النفط قد سجلت تراجعا ملحوظا بداية تعاملات الأسبوع الحالي وسط عمليات جني المكاسب نتيجة انخفاض التوتر السياسي في منطقة الخليج بعد انتهاء أزمة البحارة البريطانيين ووسط تعاملات محدودة بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة