لم أقدم في حياتي تحية وندمت عليها مثل التحية التي وجهتها للجمعية العمومية للبنك المصري الخليجي.. وبالتالي فإني اسحب هذه التحية بعد اتصال مجموعة كبيرة من العاملين في البنك بنا لتوضيح الحقيقة التي تدمع لها العيون لانها تؤكد ان جهد وعرق الذين حققوا عشرات الملايين من الارباح لم يحصل هؤلاء منها حتي علي فتات الموائد العامرة. لقد حقق البنك 86 مليون جنيه ارباحا، وكان مقررا صرف مليوني جنيه للعاملين مع ان النسبة هي 10% اي اكثر من 6 ملايين جنيه.. لكن البعض وجد ان مبلغ المليوني جنيه كبير وتم تخفيضه الي 250 الف جنيه فقط بينما ارباح اعضاء مجلس الادارة بلغت 4 ملايين جنيه. تري، هل تتوقع الجمعية العمومية ان تجني ارباحا اكثر في هذا العام بعد حرمان "التروس" التي تحرك الماكينة من ابسط مكافآتهم؟ فمن يحمي العاملين في البنوك؟ هل البنك المركزي بصفته "ابو" البنوك، ام وزارة القوي العاملة؟ هذه الاسئلة طرحها علي بعض الذين اتصلوا بي لتصحيح المعلومة الخطأ التي سجلت فيها ان الجمعية العمومية للبنك انصفت العاملين برفع مكافآتهم من 250 الف جنيه الي مليوني جنيه والعكس هو الصحيح والاعتذار واجب للعاملين. ولا عزاء للجمعية العمومية التي وافقت علي تخفيض مكافآت من حققوا للبنك وللمساهمين ارباحا غير مسبوقة. ^^ المساهمون حصلوا علي نصيب الاسد، فبجانب الارباح النقدية سيحصل كل مالك لمائة سهم علي خمسة اسهم مجانية.. وطبعا تحقق ذلك بفضل الجهد المتواصل للعاملين في البنك الذين يعتبرون الجنود المجهولين او من هم وراء الكواليس.