ادعي جيم كامنيرني المدير التنفيذي لشركة بوينج أن الصفقة التي وقعتها شركته مع سلاح الطيران الأمريكي بقيمة 15 مليار دولار لإمداده بطائرات عمودية للبحث والإنقاذ من المتوقع أنه لن يعاد إخضاعها لقواعد المنافسة العادلة. وجاءت تصريحات ماكنيرني لتضع بوينج علي خلاف مع مكتب المحاسبات الحكومي الذي قال إن الشركات الأخري يجب أن يسمح لها بالتنافس علي الصفقة لإمداد السلاح الأمريكي ب 141 طائرة عمودية. وفي حالة ما إذا سمحت الحكومة الأمريكية بإعادة تقييم الصفقة فربما يؤدي ذلك إلي تأخير العقد 18 شهرا. وكانت شركة بوينج قد فازت بالعقد في وقت متأخر من العام الماضي بعد منافسة شرسة مع لوكهيد مارتن وسيكورسكاي المملوكة لشركة يونايتد تكنولوجي. كما قدمت لوكهيد عرضا بالتحالف مع شركة "أوجستا وستلاند" المملوكة لشركة "فاسين ميكانيكا" الإيطالية وعرضت طائرات من نوع "اي اتش 101" وهي الطائرة التي يستخدمها الرئيس الأمريكي وقدمت لوكهيد وسيكورسكاي شكوي ضد منح بوينج العقد وأثنت علي انتقادات هيئة الرقابة الأمريكية.. إلا أن أغلب المحللين يرون أن الحكومة الأمريكية ستبقي علي عقدها مع بوينج. ويأتي الجدل في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لبوينج وسلاح الطيران الأمريكي بعد أن تعرضت علاقتهم لتدقيق شديد في أعقاب فضيحة تمس صفقة شراء طائرات لتزويد الطائرات بالوقود وهي الصفقة التي ألغيت، وكان من المفترض أن تزيد قيمتها علي 100 مليار دولار.