رغم ان الحضور لهذا الملتقي من القيادات المصرفية كان من المفترض بهم ان يركزوا مناقشاتهم علي خصخصة البنوك إلا أن هذا لم يمنع من قيامهم بتوجيه عدد من الاتهامات والانتقادات للسيطرة الحكومية علي أي من القطاعات وخصوصا البنوك. الانتقادات جاءت خلال مناقشات اليوم الثاني للملتقي العلمي الأول الذي تنظمه اكاديمية السادات للعلوم الادارية بعنوان "خصخصة البنوك إلي أين" والذي أنهي أعماله الأربعاء الماضي. ولم يقتصر الأمر علي توجيه الاتهامات والانتقادات للسيطرة الحكومية وإنما كان هناك خلاف شديد حول مسألة خصخصة البنوك العامة حيث رفض علي نجم البيع للأجانب وقال ان المعني الحقيقي للخصخصة هو أن يتم البيع للقطاع الخاص وليس الاجانب فقط واضاف ان دخول الاجانب من كل الجنسيات ادي الي تغيير هوية القطاع المصرفي. أما محمود عبدالعزيز رئيس البنك الأهلي السابق الخبير المصرفي المعروف فكان علي رأس القائمة التي تؤكد علي أن نكسة البنوك حدثت فقط بسبب وقوعها لفترات طويلة تحت يد الحكومة وطالب عبدالعزيز بخصخصة جميع البنوك حتي يمكن ادارتها بشكل مهني وليس سياسي. في حين أشار محمود عبداللطيف بصفته صاحب أول تجربة مصرية لخصخصة بنك عام إلي أن البنوك ليست مؤسسات خيرية إنما هي تسعي بالدرجة الأولي الي تحقيق الربح وهذا لن يحدث إلا بالاتجاه الي خصخصتها.