فقد برميل البترول اكثر من دولار من سعره في السوق العالمية أمس مدفوعا بالقلق الناجم عن الهبوط الذي ضرب أسواق الأسهم، والمؤشرات الصادرة عن مسئول في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" حول عدم نية المنظمة خفض إنتاجها. فقد وصل سعر الخام الخفيف، تسليم شهر إبريل المقبل، إلي 60.07 دولار للبرميل، منخفضاً بنحو 1.57 دولار، وذلك في تعاملات بورصة نيويورك، وذلك بعد أن وصل سعره في وقت سابق إلي 59.55 دولار، في أول انخفاض له عن حاجز ال60 دولارا منذ 28 فبراير الماضي. وانخفض سعر خام برنت 1.54 دولار للبرميل، ليستقر عند 60.54 دولار في بورصة ICE بلندن نقلاً عن الأسوشيتد برس. أما الصفقات الآجلة لوقود التدفئة في بورصة نايمكس فقد شهدت انخفاض سعر الجالون بحدود 4 سنتات، ليستقر سعره عند 1.7248 دولار، في حين تحسن سعر الغاز الطبيعي بصورة طفيفة للغاية، ليستقر سعر الألف قدم مكعب منه عند 7.254 دولار. واستقر سعر البنزين، للصفقات الآجلة، عند 1.8447 دولار، منخفضا بنحو 6 سنتات. وكانت البورصات العالمية قد هبطت أمس، حيث خسر مؤشر بورصة شنغهاي 1.6%، فيما خسر مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 63.69 نقطة، ليغلق عند 12050.41 نقطة. من جهتها، أوضحت منظمة أوبك أنها لن تتخذ قرارا بتخفيض إنتاجها من البترول خلال اجتماعها القادم، الأمر الذي أسهم في انخفاض أسعار البترول. وقال وزير البترول القطري عبدالله بن حمد العطية إن أوبك لن تخفض إنتاجها إذا استقر سعر البترول عند سعر سلة أوبك الحالي والبالغ 58.34 دولار للبرميل. وكانت أسعار البترول قد حافظت علي استقرارها عند حاجز 61 دولارا خلال الأيام القليلة الماضية، في حين أسهم الطلب علي البترول، وانخفاض المخزون الأمريكي منه في رفع سعره بأكثر من 7% عما كان عليه خلال الفترة نفسها من العام الماضي.