مبادرة الشراكة من اجل التنمية في افريقيا تمثل الذراع الاقتصادية للاتحاد الافريقي. ومصر هي احدي الدول الخمس المؤسسة لتلك المبادرة التي تعتمد علي اجتذاب تمويل دولي لمشروعات تنموية في القارة مقابل اجراء اصلاحات لتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد. ومن المشاريع الرائدة التي تتولاها المبادرة نشر المدارس الالكترونية في انحاء افريقيا. وكبداية تجريبية يشمل المشروع سبع دول منها مصر. واختيرت في مصر ست محافظات في الدلتا والصعيد وكانت البداية من احدي مدارس كوم حمادة في البحيرة حيث من المنتظر ان يعطي نجاح المشروع دفعة قوية لنشر الفكرة في 600 الف مدرسة علي مستوي افريقيا. كتبت -نجوي طه: أكد الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم-أن أهم ثروة تمتلكها مصر هي الثروة البشرية ولابد أن نعد هذا الجيل من الطلبة الموجودين في المدارس، باتقانهم للغة العصر والكمبيوتر الذي يعد المدخل الاساسي لكل مادة تعليمية تدرس. وأضاف أن إطلاق المشروع التجريبي NEPAD للمدارس الالكترونية في مصر،من قلب الريف بمحافظة البحيرة،من شأنه ربط المدارس الموجودة في انحاء القارة السمراء بشبكة المدارس الالكترونية التابعة لنيباد، وذلك بعد أن تم تهيئة عدد من المعامل المطورة، وإدخال أجهزة حاسبات للمعلمين والاداريين بمدارس المشروع، وخلق إدارة للمنظومة التعليمية بالكامل. وقال د.الجمل ان التكنولوجيا في المدارس الاعدادية بالقري، دخلت من خلال شبكة اتصالات مربوطة بالقمر الصناعي وهي أول مرة تطبق علي مستوي مصر كلها، والسبورة الذكية. مشيرا إلي أنه خلال الأشهر الستة الماضية غطينا كل ما كنا بصدده في السنوات الثلاث الماضية، حيث تم تدريب 65 ألف مدرس علي استخدامات الكمبيوتر في عام واحد إلي جانب الاداريين بمشاركة 25 شركة ساهمت معنا في تنفيذ ذلك . وشدد وزير التربية والتعليم علي أنه لابد وأن يكون الطفل منذ التحاقه بالمرحلة الابتدائية مشاركا في العملية التعليمية داخل مصر. في قلب الريف وأكد الدكتور المهندس صلاح عليوه مدير مركز التطوير التكنولوجي ودعم اتخاذ القرار بوزارة التربية والتعليم، أن عدد الكمبيوترات المستخدمة في المدارس زاد من 145 ألف كمبيوتر إلي 203 ألف والسعة زادت من 20 جيجا إلي 34 جيجا بزيادة 70 % وعدد الاستديوهات أو المعامل زاد من 9 إلي 29 وذلك كله في عام واحد. وأضاف أن التطوير التكنولوجي أصبح في قلب الارياف بعد مشروع NEPAD ولم تعد المدارس الذكية مقصورة علي المدن وإنما اصبحت في القري، وبالتالي سيتكون عند الاهالي ثقافة التعامل مع التكنولوجيا. وقال أحمد سامي المدير العام والعضو المنتدب لشركة HP أن النيباد هو الدعم الافريقي للميكنة علي مستوي أفريقيا بهدف تمكين الطلبة من الوصول للمحتوي علي الانترنت، مشيرا إلي أن هذه المبادرة موجودة في 7 دول افريقية وكل دولة بها 6 مدارس. وأن مصر طبقت هذا المشروع في اول مدرسة الحدين بمحافطة البحيرة ليتعامل طلابها مع الانترنت. وأضاف أن عددا من الشركات تتعاون في هذا المشروع منها Hp وMicrosoft وOracle حيث تم تجهيز المعمل الواحد ب 22 جهاز حاسب آلي وبروجيكتور والسيرفر سعته 200 جيجا بايت، وتم تدريب الطلبة علي مهارات الكمبيوتر، وعلي استخدام السبورة الذكية. كما تم عمل برنامج لتدريب المدرسين، وذلك من خلال التدريب عن بعد. وأكد سامي ان مشروع نيباد تشترك فيه 42 مدرسة في 7 دول وقد تم تدريب المدرسين في هذه الدول لتبادل الافكار مع بعضهم البعض وهناك ترجمة فورية للاطلاع علي ما يتم في البلدان الاخري في العملية التعليمية. وأوضح أن HP تنفذ هذا المشروع في مصر في ثلاث مدارس وشركة Oracle تنفذه في ثلاث مدارس أخري، مؤكدا أن مدرسة حدين بكوم حمادة بمحافظة البحيرة هي أول مدرسة في مصر يطلق من خلالها مشروع نيباد للمدارس الالكترونية، وقد ساهمت الشركة في هذا المشروع بمليون و400 ألف جنيه شملت الاجهزة وهي 27 جهاز كمبيوتر مكتبي و2 لاب توب وبروجيكتور وجهاز All in One والشبكة اللاسلكية قدمتها شركة الكان والسبورة الذكية من شركة Gimpex وذلك في كل مدرسة من مدارس المشروع، وقامت hp بتدريب المدرسين علي استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التدريس بالتعاون مع اكاديمية مبارك والمجلس البريطاني. وأفاد المدير العام والعضو المنتدب أن هذا المشروع الذي تم في مدرسة حدين استرشادي وبعد نجاح التجربة سيتم تعميمه. مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم هي التي ترشح المدارس الست التي يشملها مشروع نيباد. ومن جانبه أكد المهندس أحمد عبد العال العضو المنتدب لشركة الكان للاتصالات أن الكان ساهمت في مشروع لنيباد لتقديم خدمات الصوت والانترنت عن طريق القمر الصناعي في 6 مدارس في محافظات الشرقية والبحيرة والجيزة وسوهاج وبورسعيد والدقهلية في ذات الوقت. مشيرا إلي ان هذه هي البداية من خلال هذا المشروع الاسترشادي، وطبقا لنجاح ال