مع تزايد الطلب عليها

"بروتوكولات الانترنت" ترفع راية الوحدة في عالم الشبكات

حواجز الاتصالات تسقط ببساطة وكأنها كانت "جبرا من ورق" امام تطورات شبكات الانترنت والاتصالات. وقد أجمع علي أن هذه الشبكات ستكون المحور الأساسي لجميع تطبيقات بناء الشبكات بالنسبة للمشغلين الذين يطمحون إلي إثبات وجودهم في الأسواق والتوافق مع متطلبات العملاء.
في البداية أكد الدكتور عمرو هاشم مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الوزارة تقوم حاليا بدراسات موسعة ومتعمقة بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لبحث أفضل سبل تطبيق شبكات الاتصال عبر بروتوكول الإنترنت فويب- VoIP في مصر .
ومن جانبه قال جيانكار دويلا خبير الاستشارات بشركة "أورانج" لخدمات قطاع الأعمال ان بيئة الاتصالات تطورت في الفترة الأخيرة بشكل جذري، فبعد أن كان المشغلون يعتمدون علي توصيل خدمات الاتصالات التليفونية التقليدية، أصبحت المهام أكبر وتتطلب نوعا جديدا من الشبكات الذكية التي يتصل فيها المستخدم بالعالم من حوله سواء عبر الشبكات العامة أو عبر الشبكات الشخصية بحيث يمكنه الاتصال بشبكة المنزل الذكي والتحكم في جميع الأجهزة المنزلية عن بعد.
وأكد أهمية تصميم الخدمات لتتلاءم مع متطلبات كل فرد من أفراد الأسرة بحيث يمتلك الحرية الكاملة في اختيار ما يريد فعله أو مشاهدته. وأكد جيانكار أن المستقبل يدمج خدمات الصوت والفيديو والبيانات والموبايل بعضها ببعض من خلال بروتوكولات الإنترنت بحيث يمكن الوصول لنفس الخدمات من أي مكان في العالم بغض النظر عن الجغرافيا.
بنية تحتية
من جهته أشار المهندس حسام السيد مدير حلول الأنظمة بشركة نوكيا للشبكات الي أن جوهر تقديم الخدمات الموحدة يعتمد علي بناء بنية تحتية موحدة للشبكات بحيث يمكنها التفاعل مع بعضها ا لتقديم خدمات موحدة.
وضاف انه لكي تنجح الشركات في عملها عليها أن تبدأ التفكير في المستخدم النهائي بحيث يتم تصميم الخدمات وفقا لمتطلبات العملاء وليس طبقا لرغبات الشركات" .
كما أكد أن شبكات بروتوكولات الإنترنت تتيح توفير كل الخدمات من خلال منصة واحدة مع توفير عناصر الجودة والسرعة في الوصول للسوق وضمان الأمان والتفوق علي المنافسين."
وقال أن العالم يشهد في العام الحالي توازنا بين خدمات التليفونات الثابتة والتليفونات المحمولة بنسبة 50% لكل منهما، وأن المستقبل سيشهد تفوقا للاتصالات المتنقلة حتي مع الدمج بالشبكات الثابتة.
خدمات سريعة
أما كريم بولس مدير حلول الأنظمة بشركة إريكسون فأكد أهمية التحول لبناء شبكات بروتوكولات الإنترنت لتقديم خدمات سريعة ومتكاملة مع مواجهة ما يتطلبه ذلك من متغيرات ثقافية وإجتماعية وتنويع للأعمال وتطوير للتكنولوجيا بشكل متسارع لتلبية حاجات المستخدمين - مؤكدا أن التحول الفعال لبناء شبكات بروتوكولات الإنترنت يتطلب الانتقال التدريجي وبناء الطاقات الحالية للشبكات وتطويرها والحفاظ علي مستويات عالية من الجودة والأمان. مع توفير أنواع مختلفة من الشبكات العامة والشخصية.
تجارب ناجحة
وأشار بشير قاسم نائب رئيس المبيعات الدولية بشركة بروكسيم إلي عدة تجارب ناجحة في التطبيق الفعال لشبكات الجيل التالي المبنية علي بروتوكولات الإنترنت ومن بينها شبكات الواي ماكس التي طبقتها شركة إنتل بقرية أوسيم بالقاهرة، وشبكات أخري تم تنفيذها في الصين ومالاوي والبرازيل والهند. واشار إلي أن نجاح تلك التحولات في بنية الشبكات يرتبط بإدراك الشركات لأهمية الوصول للمستخدمين بالشكل الأنسب والأجود مع القضاء علي مشكلة الميل الأخير في الشبكات، كما أكد أن من بين المميزات التي تقدمها تلك الشبكات الحفاظ علي البيئة وتوفير مصادر الطاقة وتخفيض تكلفة الاستثمارات والحصول علي عوائد عالية مع سرعة بناء الشبكات لأنها تعتمد علي بناء أبراج اتصال لاسلكي مع الاستفادة بإمكانيات الكابلات النحاسية التقليدية.
ومن جانبه، ركز الدكتور أشرف بدوي مدير تصاميم الأجهزة بمركز إنتل لتعريف المنصات Intel Platform Definition Center علي عنصري التنقل والجودة في الأداء وأهمية توفير أجهزة جديدة تمتلك القدرة علي القيام بعمليات تحول آلي بين الشبكات المختلفة دون أن يشعر المشترك بحيث يتنقل بحرية بين المنزل والمكتب والسيارة سواء من خلال التليفون المحمول أو الكمبيوتر المحمول أو أجهزة المساعدات الشخصية الرقمية أو الأنواع المختلفة الأخري من الأجهزة.