لتنفيذ تريليونات العمليات في الثانية

"إنتل" تطور أول معالج قابل للبرمجةsupercomputers

طورت شركة إنتل أول معالج قابل للبرمجة يوفر أداء مماثلاً لأداء الحاسبات فائقة القوة supercomputers، باستخدام رقاقة واحدة تحوي 80 نواة ولا يزيد حجمها عن عقلة الإصبع، في حين يقل استهلاكها من الكهرباء عما تستهلكه معظم الأجهزة المنزلية اليوم.
وأكدت الشركة أن هذا المعالج هو نتيجة للأبحاث المبتكرة للشركة في مجال الحوسبة من فئة التيرا والتي تهدف للوصول بالأداء في الحاسبات الشخصية والخوادم المستقبلية إلي عدة تيرافلوبات أي عدة تريليونات من العمليات الحسابية في الثانية الواحدة وسيكون للأداء من مستوي التيرا والقدرة علي نقل عدد من التيرابايتات من البيانات دور محوري في وظائف الحاسبات المستقبلية التي تتيح الوصول إلي الإنترنت في أي زمان ومكان، وذلك بتوفيرها سبلاً جديدة للتعليم والعمل التعاوني، بالإضافة إلي زيادة انتشار تطبيقات الترفيه ذي الوضوح العالي علي الحاسبات الشخصية والخوادم والأجهزة الكفية.
واضافت أنه يمكن لتطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي، والاتصال المرئي المباشر، والألعاب ذات الصور الواقعية، واستخلاص بيانات الوسائط المتعددة، والتعرف الآني إلي الكلام، وهي الأمور التي كانت تعتبر يوماً من الخيال العلمي في أفلام حرب النجوم، أن تصبح حقيقة علي أرض الواقع يمارسها الناس يومياً.
وتعد أبحاث الشركة في الأداء من مستوي التيرا تعتبر مهمة جداً في استكشاف ابتكارات جديدة، سواءً في المعالجات الخاصة أو في اختبارات الوظائف الأساسية، مثل تحديد سبل الاتصال المناسبة لنقل البيانات بالشكل الأمثل بين رقاقة وأخري، وبين الرقاقات والحاسب، والأهم من ذلك الكيفية التي يجب أن تصمم فيها البرمجيات لتحقيق الاستفادة القصوي من النوي المتعددة في المعالجات.
وتتيح رقاقة التيرافلوب الاختبارية هذه فهماً معمقاً للأساليب الجديدة في تصميم السيليكون، واستخدام الحزمة العريضة في نقل البيانات علي مستوي الرقاقات، وأساليب إدارة الطاقة كما أن هذه الرقاقة الاختبارية المؤلفة من 80 نواة استطاعت تحقيق أداء من مستوي التيرافلوب باستهلاك 62 واط من الطاقة فقط، أي أقل مما يستهلكه العديد من المعالجات أحادية النواة المستخدمة اليوم كذلك تمتاز الرقاقة الاختبارية بتصميم مبتكر علي شكل قطع السيراميك، بحيث يتم صف النوي الصغيرة كقطع السيراميك إلي جوار بعضها، ما يجعل من السهل تصميم رقاقات بعدد كبير من النوي. ومع اكتشاف إنتل لمواد جديدة وقوية لبناء الترانزستورات المستقبلية فإن ذلك يمهد الطريق لتصنيع المعالجات متعددة النوي، والتي تضم مليارات الترانزستورات، بكفاءة أعلي في المستقبل.