[email protected] الحديث عن تعظيم القيمة المضافة للخدمات التي يمكن تقديمها عبر شبكة الانترنت لا يتوقف وليس له حدود حيث باتت الشبكة العجيبة محورا أساسيا لكل ما يتعلق بالخدمات المالتي ميديا والترفيه والإعلام والبث الرقمي. مما جعل البعض يؤكد أن الانترنت ستكون منافسا شرسا للبث التليفزيوني في صورته التقليدية الحالية كونه جهاز استقبال لما تقوم ببثه المحطات الفضائية من برامج ومواد تليفزيونية. ولعل سهولة بث المواد الإعلامية عبر ما يعرف بتليفزيون الانترنت دفعت الكثير من المحطات التليفزيونية القائمة إلي تطوير عملها وخدماتها التي تقدمها للمشاهدين اعتمادا علي أهم مزايا الانترنت وهي التفاعل مع المشاهدين حيث تتم إتاحة الفرصة للمشاهدين لتقديم العديد من البرامج التي تقدمها القنوات الفضائية عبر إرسال شرائط الفيديو أو الاسطوانات المدمجة للأعمال الفنية - التي قام بها المشاهدون - لتعرض عبر القناة التليفزيونية مما سيوفر الخدمات الإنتاجية اللازمة من كاميرات وأستديوهات وأجهزة مونتاج. كما اتجهت بعض المحطات الفضائية والتي تستهدف عرض برامج متنوعة من سياسة وثقافة إلي تكريس جهودها منح الأجيال الشابة صوتاً مسموعاً ومنحه فرصة أكبر للمشاركة في الحوار حول الديمقراطية ولسرد ما يدور في حياتهم اليومية عبر وسيلة الإعلام الطاغية في وقتنا الراهن - الانترنت - وذلك من خلال إرسال البريد الالكتروني والرسائل القصيرة أو المشاركة في استطلاعات الرأي علي الهواء مباشرة. وفي إطار العمل علي تحسين جودة الصورة والصوت ظهر في الأسواق منذ عدة أعوام الجيل الجديد من أجهزة التليفزيون الرقمي ذي الشاشة البلازما وقررت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن يكون فبراير 2009 هو الموعد النهائي لعصر العرض بالتردد التناظري إحلال عنه تردد جديد أقل درجة من هذه الدرجة لا يمكن التقاطه إلا عن طريق أجهزة التليفزيون الجديدة الرقمية. وأوضح تشاد هيرلي الشريك المؤسس لموقع يوتيوب YouTube - التابع لشركة جوجل - أن ظهور الانترنت فائق السرعة وتزايد شعبية مواقع الفيديو أدي بالفعل إلي تراجع عالمي في عدد الساعات التي يقضيها الشبان أمام جهاز التليفزيون كما أن تأثير الانترنت علي الإعلانات التليفزيونية سيكون عميقا مع توقع أن تكون الإعلانات في المستقبل أكثر استهدافا وملاءمة لبيانات كل مشاهد. مشيرا إلي أنه في الأشهر المقبلة سنجري تجارب لمعرفة كيف يتفاعل الناس مع تلك الإعلانات لبناء نموذج فعال ناجح بالنسبة للمعلنين وبالنسبة للمستخدمين وتتسابق بالفعل شركات الإعلان لتكييف استراتيجياتها مع القوة المتزايدة للانترنت ومن المتوقع تحول مزيد من أموال الدعاية من التليفزيون إلي مواقع الانترنت في المستقبل. في النهاية نتوقع مع تزايد قاعدة مستخدمي تقنية البرود باند المحلية أن يشهد مفهوم تليفزيون الانترنت مزيدا من الانتشار وأن تنجح القنوات الفضائية الحالية والجديدة في بث وتقديم خدماتها عبر الانترنت دون الحاجة إلي الحصول علي طبق فضائي خاص أو اشتراكات خاصة بما يتيح للمستخدم حرية اختيار ما يريده من برامج محددة ومشاهدتها في الأوقات التي تتناسب معه هو وليس وفقا لرؤية القناة.