أغلقت البورصة أمس علي تراجع وسط حالة من الترقب تسيطر علي المتعاملين انتظارا لظهور نتائج أعمال الشركات عن عام 2006 وإعلان توزيعاتها النقدية. كما تأثرت البورصة بحالة التراجع التي تسيطر علي البورصات العربية بالاضافة لبعض الخوف والحذر من اقتراب شهر فبراير الذي شهد موجة تصحيح قاسية العام الماضي، وهو ما أثر نفسيا علي المتعاملين بالرغم من اختلاف الاوضاع تماما بين فبراير الماضي واوضاع السوق خلال الوقت الحالي من حيث مستوي الاسعار والقيمة السوقية للبورصة التي تقل كثيرا عن فبراير 2006 برغم قيد شركات جديدة وزيادات لرؤوس الأموال لعشرات الشركات كما ان مستوي الشركات الكبري والقائدة قياسا علي مضاعفات الربحية اقل كثيرا من العام الماضي والاستثناء في السوق هو بعض شركات المضاربة الصغيرة التي أصبحت أسعارها مرتفعة بشكل كبير عن مستوي السوق. هبط مؤشر البورصة الرئيس "كاس 30" أمس بنسبة 1.16% بمقدار 80.2 نقطة ليسجل 6832.3 نقطة. بلغت قيمة التداول الاجمالية 836.6 مليون جنيه بزيادة حوالي 10% عن أمس الأول وتم تداول 30.52 مليون سهم من خلال تنفيذ 31669 عملية. توازنت التعاملات بين البيع والشراء حيث بلغت تعاملات المصريين كمشترين 631.2 مليون جنيه، وبائعين 636.8 مليون جنيه بصافي بيع 5.66 مليون جنيه وبلغت تعاملات الأجانب كمشترين 141.7 مليون جنيه وبائعين 143.7 مليون جنيه بصافي بيع 1.96 مليون جنيه اما تعاملات العرب كمشترين فسجلت 63.7 مليون جنيه وبائعين 56.1 مليون جنيه بصافي شراء 7.6 مليون جنيه. ورغم توازن تعاملات العرب والاجانب إلا أنها تراجعت بشكل واضح عن مستوياتها السابقة في ظل غياب العوامل المحفزة بالنسبة للاجانب وكذلك هبوط البورصات العربية وخاصة السعودية التي انخفض مؤشرها 3% أمس. عاد سهم المجموعة المالية هيرمس الي قيادة التعاملات والنشاط وتصدر السوق بتداول حوالي 3 ملايين سهم وصلت قيمتها الي 115.4 مليون جنيه وهبط السهم 92 قرشا الي 38.59 جنيه وهبط سهم المنتجعات السياحية حوالي 6.78 جنيه ليسجل 163.2 جنيه وتم تداول 562.9 الف سهم قيمتها 91.8 مليون جنيه. وتأثر السهم بعمليات جني أرباح قوية بعد ان حقق مكاسب كبيرة خلال الفترة الماضية وبعد اعلان الشركة عن نيتها تجزئة السهم. ارتفع سهم سيدي كرير 1.49 جنيه الي 105.91 جنيه ولم يتأثر كثيرا بقرار تقسيم السهم وتم تداول 396.01 الف سهم بلغت قيمتها حوالي 41.9 مليون جنيه وهبط سهم العربية لحليج الاقطان 29 قرشا الي 9.5 جنيه وتم تداول 2.3 مليون سهم قيمتها 21.4 مليون جنيه ورغم اتجاه السوق للهبوط إلا أن بعض الاسهم القوية حققت مكاسب ملحوظة ويأتي في مقدمتها سهم الإسكندرية للاستثمار العقاري وصعد 39.5 جنيه الي 113.24 جنيه تم تداول اسهم قيمتها 3.2 مليون جنيه وارتفع سهم "النساجون الشرقيون" 1.28 جنيه الي 75 جنيها كما حققت شركات الاسكان ارتفاعات جيدة.