معظم الأفلام التي عرضت منذ بداية عيد الأضحي تواكبت مع تلك المناسبة.. فعادة ما يعرف ذلك العيد، بالعيد الكبير أو عيد "اللحمة" حيث يتناول فيه المصريون ما لذ وطاب من لحوم الأضاحي بطرق مختلفة، سواء مشوية أو مسلوقة بالأعشاب المختلفة بل يقومون بفرم اللحمة وحشو "الرقاق" بها وهي وجبة مشهورة في عيد الأضحي. وعلي اعتبار أن عيد الأضحي هو الموسم السنوي للأكل.. فقد شعرت أن الأفلام السينمائية التي عرضت في دور العرض المختلفة تناسبت تماما مع أيام العيد.. فمعظمها كان في دائرة الطعام، من خضروات وأسماك وخلافه، والغريب أن أغلب تلك الأقلام أنتجها تجار لحوم كبار من أسرة واحدة. فنظرا للنجاح الهائل الذي حققه فيلم "علي كذا بالثلاثة" فقد استمر يعرض حتي عيد الأضحي وإلي الآن بعد أن بدأ عرضه في عيد الفطر الماضي.. وقد تسببت أغنية ورقصة العنب في "هيجان" وسط البلد عند عرض الفيلم لأول مرة. ومن أجل تكرار نجاح أغنية "العنب..العنب.. والبلح البلح" استعان تاجر لحوم آخر منتج حاليا بمطرب "العنب" الأصلي.. "علي بعرور" والذي غني أغنيته الشهيرة "العنب عنبي"، ردا علي سحب أغنية العنب منه باتفاق "جنتلمان" من أجل أن يغنيها المطرب "سوستة" الصغير صاحب الوسط المرتعش، علي اعتبار أن أغنية "العنب" أصبحت تراثا فنيا وملكا للجماهير الذواقة "للطرب" ويمكن أن يغنيها أكثر من مطرب، فعلي سبيل المثال غني عبدالوهاب بصوته أغنية "ست الحبايب" التي شدت بها فايزة أحمد بل، إن المطرب هاني شاكر غني أغنية عبدالوهاب الأخيرة "من غير ليه" كما أن محمد منير غني أغنية نجاة الصغيرة "أنابأعشق البحر" وأيضا قامت بعض المغنيات اللبنانيات بالسطو علي الفلكور المصري ونهبن منه أغاني عديدة وأعادوا تقديمها بعد أن أضافوا عليها لمسات فنية من هز الوسط والدلع والابهار واستعرض الأجساد شبه العارية من أجل التقرب للشباب المصري الذي أصبح بعضه يفضل "الشو" اللبناني المثير جدا ومايعرف بالبورنو كليب.. ومن أشهر تلك الأغاني "أمه نعيمة" "بس قولوا لأمي".. وأخيرا أغنية "التوتو.. ني" التي تغنيها حاليا المطربة اللبنانية الدانماركية في فيلم عرض بالمصادفة في عيد الأضحي. والمتأمل لمعظم الأفلام التي عرضت في عيد الأضحي نجد أنها أصبحت لا تعتمد علي الكوميديا فقط مثلما الحال في "الأفلام الصيفية" بل تركز علي اختيار أغنية "مطرقعة".. كلماتها "سوقيه" في الغالب ويصاحبها "كوكتيل" راقص لا من راقصات فقط بل من "رجال راقصون" يجيدون فن هز نصفهم الأسفل ببراعة تحسدهم عليها "السيدات". فبعد أن حفظنا مقطع الفكهاني "اللي بيحب الفاكهة وبيموت في الموز والمانجة.." "في أغنية العنب الخالدة" يقوم الجمهور الآن بحفظ أغنية "أيظن" وهي مختلفة عن الأغنية "القديمة" لنجاة "الصغيرة" تماما. والتي يغنيها "بعرور" ويعني هذا الأسهم من غير تأكيد الجمل الصغير ذو اللحم الشهي، ولا غريب إذا كان منتج الفيلم جزاراً، لكن المؤكد حسب معلومات موثوق فيها أن المغني بعرور تاجر سمك من شبرا الخيمة، وبالتالي اكتملت منظومة سوق الخضار في أفلام عيد الأضحي، ولاسيما أن هناك أغنية قام بأدائهابعرور مؤخرا وهي "السمك" "السمك".