في أول زيارة يقوم بها بعد تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة في منظمة "اليونيسيف" قام لاعب التنس السويسري روجيه فيدرر المصنف أولا علي العالم. بزيارة الأطفال المتضررين من "التسونامي" في منطقة "تاميل نادو" في جنوب الهند الجمعة.. وحصدت التسونامي التي حدثت في ديسمبر 2004 أرواح 200.000 شخص، كان نصيب الهند منهم 18.000 بين متوف أو مفقود كان ثلثهم من الأطفال. وكانت منطقة تاميل نادو أكثر المناطق الهندية تضررا حيث فقدت 8.000 من أبنائها فضلا عن تضرر 351 مركزا للعناية بالأطفال وتدمير 251 مدرسة. وقبل ثلاثة أيام علي الذكري الثانية للتسونامي توجه فيدرر إلي مركز اليونيسيف للعلاج وإعادة التأهيل في بلدة "كودالور" إحدي أكثر أحياء تاميل نادو تضررا. وقال فيدرر: "من المدهش كيف أن الشباب يستغلون عملية إعادة الإعمار كفرصة لتحسين معيشتهم وتقوية مجتمعهم والطريقة التي يتعافي بها الأطفال.. والتقي فيدرر في كودالور أطفالا حصلوا علي طاولات ومقاعد في مدارسهم لأول مرة علما بأن اليونيسيف قامت بتوفير الأثاث والمواد التعليمية ل330 مدرسة يستفيد منها نحو 140 ألف طفل و3500 معلم.. كما التقي فيدرر بعاملين في إحد مراكز اليونيسيف لتدريب الأطفال حيث يلقي الأطفال العناية الضرورية والتغذية والتعليم. وزار فيدرر أيضا دار الأيتام في كودالور وهو واحد من المراكز التي أوجدتها اليونيسيف في تاميل نادو ضمن برنامج للإشراف علي ألفي طفل فقدوا أحد أو كلا ذويهم. من جهته أكد ثوماس جورج ممثل اليونيسيف: "العديد من البرامج التي نعدها في المجتمعات المتضررة من جراء التسونامي كبرامج التعليم والحماية تشكل اليوم نموذجا للسير علي شاكلته في مختلف أنحاء البلاد".. وأنهي فيدرر زيارته بلقاء مراهقين يتعلمون عن مرض "نقص المناعة المكتسبة" من خلال برنامج لمنحهم التوعية الضرورية لاتخاذ القرارات المناسبة ومنع انتشار المرض.. وختم اللاعب السويسري بالقول: "من الرائع رؤية الشباب مفعمين بالحياة رغم ما حلّ بهم, لقد تمكنوا من قلب الأمور رأسا علي عقب".