من ينظر في فرحة رونالدينيو نجم برشلونة عقب إحرازه هدف التقدم لفريقه علي فريق أتليتيكو مدريد في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني، يتأكد أن النجم البرازيلي يواجه ظروفاً غير طيبة. رونالدينيو ربما يتمني مرور هذه الأيام بفارغ الصبر، أو بالأحري الأسبوع الحزين، الذي شهد ثلاثة أحداث سيئة للنجم الفذ صاحب أفضل مهارات كروية في العالم في الوقت الحالي. بدأت الأحداث السيئة لرونالدينيو في اليابان، حيث مشاركة فريقه الإسباني في بطولة كأس العالم للأندية، والتوقعات كلها تصب في اتجاه واحد "برشلونة البطل".لكن الحلم القريب أصبح بعيد المنال، ورونالدينيو الذي بدت عليه علامات الثقة بالنفس لدي هبوط طائرة فريقه في طوكيو، بدت عليه علامات القلق في المباراة النهائية أمام إنترناسيونال البرازيلي، الذي نجح في تأكيد المقولة الشهيرة "الكرة تعطي من يعطيها في الملعب".تبدد حلم رونالدينيو بالفوز ببطولة كأس العالم للأندية عقب خسارة فريقه بهدف مقابل لا شيء، ولم يفلح في قيادة فريقه نحو كسر احتكار الفرق البرازيلية للبطولة، وشاهد الجميع نجم برشلونة يحاول "صد دموعه" وهو يتلقي الميدالية الفضية التي خلعها علي الفور من رقبته، في مشهد ينم عن عدم اقتناعه بالمركز الثاني. حاول منظمو البطولة أن يخففوا من وطأة حزن اللاعب، والاستفادة من صعوده للمنصة للتتويج علي المستوي التجاري والدعائي للبطولة، فلما يجدوا بديلاً من منحه جائزة الحذاء البرونزي كثالث أفضل لاعب في البطولة، وهو ما لا يرضي به نجم بحجم رونالدينيو، الذي نال الجائزة بعد استبعاد لاعب الأهلي المصري محمد أبو تريكة هداف البطولة وأفضل لاعبيها علي الإطلاق. لم تكد أقدام رونالدينيو تطأ الأراضي الإسبانية، عائداً بخيبة أمل كبيرة لجماهير الفريق الكتالوني، حتي تأكد نبأ فوز كانافارو مدافع منتخب إيطاليا بجائزة أحسن لاعب في العالم، وضياع اللقب الذي يحتفظ به رونالدينيو والذي كان مُرشحاً له بقوة.ولم يكن هناك بد من تركيز اللاعب الفذ علي البطولة المحلية في الدوري الإسباني، فعاد ليقود فريقه أمام فريق أتليتيكو مدريد صاحب النتائج الطيبة له دائماً علي حساب برشلونة.لكن أبي "الأسبوع الحزين" أن ينتهي دون أن يُغيب الابتسامة الشهيرة لرونالدينيو، حيث أزاحه النجم المالي فريدريك كانوتيه مهاجم إشبيليه من صدارة هدافي الدوري الإسباني. فقد تمكن المهاجم المالي من إحراز 14 هدفاً حتي الآن، تلاه رونالدينيو ب12 هدفاً بعد هدفه في مرمي أتليتيكو مدريد التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق. ولن تكون مهمة النجم البرازيلي سهلة في اللحاق بكانوتيه في ظل تفوق واضح للاعب المالي في مباريات فريقه في هذا الموسم، حيث من المتوقع أن يستمر كانوتيه علي أدائه القوي ما لم يواجه نفس مصير الكاميروني نجم برشلونة صامويل إيتو، الذي أجبرته الإصابة علي الابتعاد عن هز الشباك، لأنه أصبح جليس مقاعد المشاهدين. بدوره، يسعي الهداف الهولندي رود فان نستلروي مهاجم فريق ريال مدريد للحاق بركب الصدارة وله في جعبته 9 أهداف، يليه البرازيلي فرناندو بايانو مهاجم سلتا فيغو، وديفيد فيا لاعب فالنسيا ولكل منهما 8 أهداف. وبرصيد 7 أهداف لا يوجد سوي لاعب إسبانيول راؤول تامودو، يليه كل من لويس فابيانو من إشبيليه، وفرناندو مورينتس لاعب فالنسيا، والفرنسي فلوران سيناما بونجول لاعب ريكرياتيفو هويلفا ولكل لاعب 6 أهداف.