قام جهاز شئون البيئة التابع لوزارة الدولة لشئون البيئة بإجراء مسح ميداني لتقييم المخاطر بمصانع مدينة العاشر من رمضان شمل 1300 منشأة صناعية وأسفر عن إنشاء قاعدة بيانات حديثة تشمل معلومات عامة عن المنشأة وخطوط الإنتاج والمواد الكيماوية المستخدمة وبيانات المخلفات الصناعية وطرق التخلص منها كما تم ربك قاعدة البيانات بنظام المعلومات الجغرافية GIS " لإصدار خرائط حديثة دقيقة وتفصيلية للمناطق الصناعية والمصانع الموجودة بالمدينة. ويأتي هذه المسح في إطار المرحلة الثانية لمشروع الكلور Chlorine Project والذي تموله هيئة التنمية والتعاون السويسرية SDC ويهدف العمل علي معالجة النفايات بمدينة العاشر من رمضان حيث تضمنت هذه المرحلة اصدار الأدلة الإرشادية للتعامل الآمن مع المواد الخطرة والاشتراطات والمعايير اللازمة لتداول وتخزين المواد الخطرة تخزينا آمنا كما تم إصدار منظومة للإنتاج الأنظف وبيان إمكانية الحصول علي توفير مالي كبير وتحسينات بيئية بتكلفة منخفضة نسبيا وتدخلات مباشرة ويشمل ذلك الحد من التلوث عن طريق إجراءات إدارة داخلية للحد من المخلفات بالإضافة إلي تنظيم سلسلة من ورش العمل لتدريب علي جولتين لرفع الوعي البيئي لدي العاملين بالقطاعات الصناعية المختلفة . وكشفت الدراسة عن عدم وعي نحو 90 % من العاملين بالقطاع الصناعي بقانون البيئة ولائحته التنفيذية مع عدم وجود متخصص متفرغ لشئون البيئة بكل مصنع مع عدم تخصيص منطقة صناعية لكل صناعة أو قطاع صناعي لتوفير الخدمات المناسبة بل إن الصناعات موزعة بطريقة عشوائية كما أن 90 % من العاملين بالمصانع ليسوا علي دراية تامة برقم التسجيل الكيميائي للمواد الكيماوية المستخدمة وبالتالي لا يوجد وعي بالخطورة الكامنة والأساليب المناسبة للتخزين والتداول.