فاجأت شركة "كارفور" الاسواق عام 1963 باستحواذها علي سلسلة "سوبر ماركت.. ومتاجر كبري".. وكان ذلك في اماكن متعددة من العالم. وكانت شركة "وول مارت" الامريكية تكاد وقتها تنطلق في ولاية "اركانسو". ولكن في السنوات الاخيرة تعثرت شركة "كارفور" الفرنسية بعد تراجع نموها بعد اعوام من الارباح التي حققتها في الداخل والخارج كما ان ترددها في اعادة تصميم متاجرها وهو ما كبدها جزءاً من حصتها السوقية. وفي مقارها بمدينة باريس كان المديرون يشكون من الاسلوب الارستقراطي الذي يدير به الرئيس التنفيذي "دانيل بارنارد" والملقب بالامبراطور من جانب وسائل الاعلام الفرنسية. والان اصبح هناك رئيس تنفيذي جديد "خوزيه لويس دوران" الذي يحاول ان يعيد الشركة المتخصصة في تجارة التجزئة الي سابق عهدها. ومنذ توليه منصبه في فبراير 2005 عمل علي تخفيض الاسعار في متاجر "كارفور" لمنافسة الخصوم الذين يعتمدون علي تخفيض الاسعار في تحقيق الارباح، كما اضاف الي الشركة متاجر جديدة. ويأمل "دوران" في ان يجعل مؤسسته التي تأتي الثانية عالميا بعد "وول مارت" اسرع واكثر حيوية بالاعتماد علي اتخاذ القرارات الصائبة وطريقه لتحقيق النجاح هو عدم الاعتماد فقط علي المستهلكين الافراد والاعتماد اكثر علي المنظمات والمؤسسات الكبري، اضافة الي استخدام اسلوب انتقاد السوق والتوسع في الاسواق العالمية وارتفعت الارباح الصافية في النصف الاول من العام الحالي بنسبة 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي كما زادت المبيعات بنسبة 9%. وتستحوذ "كارفور" علي 14% من سوق الغذاء في فرنسا وتأتي بذلك في المرتبة الثانية في هذا السوق بعد "ليكلريك" وهي سلسلة متاجر فرنسية. ومنذ وصول "دوران" الرئيس التنفيذي الجديد الي "كارفور" والشركة آخذة في التوسع بقوة في الاسواق العالمية وهو ربما يكون علي حساب الاسواق الفرنسية.