[email protected] تشكل المعارض المتخصصة في مجال التكنولوجيا فرصة جيدة لشركات المعلومات لعرض حلولها وتطبيقاتها التكنولوجية الجديدة علاوة علي الالتقاء بصورة مباشرة مع عملائها سواء علي المستوي المحلي أو العالمي للتعرف عن قرب عن متطلبات تنمية أعمالهم. ومع مطلع شهر فبراير القادم تقام فاعليات الدورة الحادية عشرة من المعرض الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشبكات والحاسب الالي والأقمار الصناعية وأنظمة البث" Cairo ICT2007 والذي يعتبره الكثيرون بمثابة المعرض الوطن للتكنولوجيا لاسيما في ظل الدعم السياسي والحكومي للمعرض حيث أفتتحه الرئيس مبارك منذ 3 سنوات في واقعة تعد الأولي من نوعها لمعرض تنظمه شركة خاصة ولعل استمرار إقامة هذا المعرض علي مدار هذه السنوات هو نجاح في حده ذاته لاسيما في ظل ما تعرض له من ظروف غير مواتية دخول معارض إقليمية وعالمية لمدة 3 سنوات وكذلك تذبذب قرار مشاركة البعض. وفي الحقيقة أشرنا في نفس هذا المكان أكثر مرة إلي عدم وجود تعارض أو أفضلية بين وجود معارض محلية متعددة للكمبيوتر أم معرض واحد دولي للتكنولوجيا طالما أن لكل منهما أهدافه المشروعة التي يسعي لتحقيقها فالنوعية الأولي من المعارض تتسم عادة بكونها معارض محلية لتلبية احتياجات فئة معينة من المستخدمين المنزليين بشكل خاص وتعتمد في نجاحها علي تقديم الشركات المشاركة بها علي عروض سعرية وترويجية خاصة تدفع الزوار إلي الشراء انتهازا لهذه الفرصة وبالتالي فإن هذه المعارض هي معارض تجارية بحتة ويعترف المنظمون لهذه المعارض بذلك وهذا حقهم كشركة تبحث عن تحقيق الأرباح من خلال نشاط المعارض التجارية وعادة لا تحتاج هذه المعارض لاي نوع من الدعم المالي أو السياسي فهي تعرف طريقها بشكل واضح وصريح ولا نتصور أن يأتي اليوم الذي تتحول فيه هذه المعارض عن آليات عملها أو تبحث عن تحقيق نوع من الأهداف الاستراتيجية لتنمية لصناعة المعلومات فهدفها الأساسي كما ذكرنا هو تعظيم الأرباح فقط. أما النوعية الثانية من المعارض والتي نتحدث عنما فهي المعارض التكنولوجية الدولية المتخصصة والتي تهدف الي المساهمة في دعم صناعة المعلومات المحلية وذلك أما عن طريق جذب شركات عالمية للمعلومات للمشاركة في هذه المعارض أو دعوة متخذي القرار بمؤسسات الأعمال بالخارج وممثلي شركات البرمجيات الإقليمية للتعرف علي فرص التعاون الثنائي مع شركات المعلومات الوطنية ونتصور أن هذه النوعية من المعارض هي التي تحتاج إلي الدعم الحكومي أو بمعني آخر هو ما نقصده عند الحديث عن دور المعارض كآلية للتنمية التكنولوجية. ونعتقد أن تنمية سوق المعلومات المحلي في أمس الحاجة إلي النوعية الثانية من المعارض الدولية المتخصصة التي تلعب دورا في تسويق صناعة البرمجيات المحلية وفتح فرص تصديرية جديدة لها والتعرف علي متطلبات الأسواق الخارجية وهذا لن يتحقق إلا إذا استطعنا بالفعل تكاتف الجهود لإقامة معرض واحد فقط - إذ يعد معرض كايرو اي سي تي هو المعرض الوحيد المتخصص المؤهل لذلك - تتوافر له كل الإمكانيات المدعمة لنجاحه بداية من دعم الأجهزة الحكومية الأمنية والمالية ومنح التسهيلات لزوار المعرض والمشاركين به من الخارج تأشيرات السفر وسهولة الدخول والخروج للمعروضات وكذلك الدعم السياسي من قبل الوزارات المعنية بالتنمية التكنولوجية لاسيما وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هذا بالإضافة إلي ضرورة مشاركة وزارة السياحة وشركة مصر للطيران في تقديم عروض سعرية ترويجية لزوار هذا المعرض لاجتذاب اكبر عدد من الزوار. للحديث بقية ...