قال علي فايز مدير عام اتحاد البنوك انه من الصعب حاليا توجيه استثمارات مصرية نحو السوق العراقي سواء في قطاع البنوك او اي قطاع آخر. وكشف فايز عن الغاء اجتماع كان من المقرر عقده مؤخرا بمقر وزارة التعاون الدولي المصرية مع وفد عراقي لمناقشة احتياجاتهم التمويلية وكيفية تلبيتها من قبل البنوك والشركات المصرية ولم يحدد فايز موعد الاجتماع الذي تم الغاؤه مكتفيا بالقول بان الاجتماع كان سيشارك فيه ممثلون عن عدة قطاعات بارزة منها البنوك والكهرباء والمقاولات والصحة. وفيما يتعلق بسبب الغاء اجتماع القاهرة قال مدير عام اتحاد البنوك ان الاجتماع تم الغاؤه لعدم حضور الوفد العراقي وانه تم تأجيل الموعد لوقت لاحق. واوضح فايز انه كان من المقرر ان يتم في الاجتماع عرض المشروعات والاستثمارات علي الجانب المصري لبحث امكانية مشاركة وتواجد الجانب المصري في اقامة مشروعات في العراق واكد فايز علي انه لا يمكن ان يتم اي تعاون او تواجد للمشروعات المصرية في العراق إلا بعد حدوث استقرار كامل واكد ايضا انه عقب حدوث الاستقرار الأمني فان ذلك سيؤدي الي دفع الاستثمارات المصرية وتواجدها في العراق بسهولة. واشار فايز الي انه في ظل الاوضاع الامنية السيئة وغير المستقرة التي تمر بها العراق فانه لا يمكن تشجيع الاستثمارات المصرية لتتجه نحو العراق كما انه في ظل عدم الاستقرار فان ذلك سيؤدي الي ان تكون تكلفة الاموال مرتفعة الي جانب المخاطر المرتفعة التي تتعرض لها الاستثمارات الاجنبية والمحلية معا. واوضح فايز ان مخاطر الحروب غير محسوبة ومن الصعب حساب المخاطر بدقة حتي تتم تغطيتها. ورغم هذه التحذيرات لم ينف مدير عام اتحاد البنوك اتجاه عدد من رجال الاعمال وممثلي القطاع الخاص المصري الي العراق وضخ استثمارات ضخمة هناك كما هو الحال مع نجيب ساويرس موضحا ان هؤلاء يتحملون المخاطر لتواجدهم في سوق غير مستقر وغير مضمون علي حد قوله.