قال الرئيس الأمريكي جورج بوش انه يود أن يري الصين "دولة مستهلكة" تشتري مزيدا من المنتجات الأمريكية في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس الصيني هو جين تاو عن رضاه عن زيادة معدل الواردات الأمريكية بشكل كبير. وعقد بوش الموجود في هانوي لحضور اجتماع قمة منتدي التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي محادثات مع هو جين تاو. ويتعرض بوش لضغوط من مؤسسات الصناعة الأمريكية لزيادة الصادرات إلي الصين. ووصل العجز التجاري الأمريكي مع الصين إلي 166.3 مليار دولار في سبتمبر ومن المُرجح أن يتجاوز بسهولة المستوي القياسي الذي سجله في العام الماضي وهو 202 مليار دولار. وقال بوش لهو جين تاو إن زيادة حجم التجارة بين البلدين يعني أن الخلافات التجارية حتمية ولكن يمكن معالجتها "بروح من الاحترام المتبادل ورغبة في العمل من خلال مشكلاتنا لصالح شعبينا". وقال هو جين تاو انه يريد أن يتقاسم بعض الأنباء الطيبة وأشار إلي إحصاءات أمريكية أظهرت أن الصادرات الأمريكية إلي الصين قفزت بنسبة 35% خلال الأشهر السبعة الأولي من العام الجاري. وقال الرئيس الأمريكي لنظيره الصيني: "إنني أؤيد بقوة رؤيتك بتشجيع بلدك علي ان يصبح بلد مستهلكين وليس مدخرين"، وأضاف أن هذا سيفيد رجال الصناعة والمزارعين الأمريكيين . وبذل كل من الزعيمين قصاري جهدهما للإشادة بالعلاقات الأمريكية الصينية الحالية. وقال بوش إن "الصين دولة مهمة جدا والولاياتالمتحدة تؤمن بشدة أنه من خلال العمل معا يمكننا أن نساعد في حل قضايا مثل كوريا الشمالية وإيران." وتعتبر الولاياتالمتحدة الصين طرفا رئيسيا في إقناع كوريا الشمالية بالعودة إلي المحادثات السداسية بشأن أسلحتها النووية وتحتاج إلي مساعدة الصين بشأن الطموحات النووية الإيرانية أيضا.