شهد أداء البورصات العالمية تبايناً خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعد أن تأثرت الأسهم ببيانات متعددة حيث حقق مؤشر داو جونز أفضل مكاسب أسبوعية له خلال الأشهر الثلاثة بفضل أنباء صفقات الشراء وهبوط أسعار النفط لأدني مستوياتها خلال أكثر من عام بينما أدي هذا الهبوط في أسعار الخام إلي تهاوي أسهم قطاع المعادن والنفط الآسيوي فيما صعدت باقي القطاعات. يأتي هذا في الوقت الذي فشلت فيه الأسهم الأوروبية في الاحتفاظ بمكاسبها بعدما أثارت بيانات عن قطاع العقارات الأمريكي المخاوف بشأن نمو أكبر اقتصاد في العالم. وول ستريت انتعشت الأسهم الأمريكية خلال تعاملات الأسبوع المنتهية الجمعة الماضية بعد أن داعمت أسعار النفط المنخفضة أداء مؤشر داو جونز فضلاً عن صفقات الشراء في قطاعي الطيران والإعلام التي سجلت أفضل أداء العام الحالي منذ عام 2000. وعرضت شركة يواس ايرواي جروب نحو 8.67 مليار دولار لشراء شركة دلتا إير لاينز ليشكلا أكبر شركة لنقل المسافرين في العالم فيما وافقت مؤسسة ريدير داجيست المسئولة عن نشر أكبر مجلة في العالم من حيث التوزيع علي عرض لشرائها. كما شهدت أسهم الصلب ايضاً انتعاشاً وسط توقعات بأن يتم بيع شركة يو اس ستيل كورب لأضخم شركة روسية للصلب (او إيه أو سيفيرستال). وخلال تعاملات الأسبوع ارتفاع مؤشر داو بنحو 1.9% ليغلق علي أعلي مستوي له علي الإطلاق 12342.56 نقطة. وتعتبر نسبة الانتعاس هي الأعلي من نوعها منذ الأسبوع المنتهي في 18 أغسطس. واحتل سهم انتل (أكبر شركة في العالم مصنعة لاشباه الموصلات) قائمة الارتفاعات بعدما قامت شركة سيتي جروب للتقييم الإئتماني برفع تصنيفه. كما انتعش مؤشر استاندارد اند بروز (اس اند بي) 500 بنحو 1.5% ليغلق علي 1401.20 نقطة خلال الأسبوع المنصرم ليتجاوز مستوي 1400 نقطة للمرة الأولي خلال ستة أعوام. أما مؤشر ناسداك الذي يغلب عليه أسهم التكنولوجيا فقد صعد بنحو 2.4% مسجلاً 2445.86 نقطة. وبذلك فأن كلا من داو واس اند بي قد ارتفاعا للأسبوع السابع خلال ثمانية. وارتفعت سهم ريدر ديجست بنحو 11% التي تنشر مجالات الجيب التي تقرأ من قبل 80 مليون شخص حول أنحاء العالم بعد موافقتها علي شرائها من قبل مجموعة استثمارية مقابل 1.6 مليار دولار. الأسهم الأوروبية فشلت الأسهم الأوروبية في الاحتفاظ من مكاسبها خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعدما أظهر تقرير في الولاياتالمتحدة أن سوق العقارات الجديد قد سجل أسواء أداء له منذ يوليو 2000 مما أشعل المخاوف بشأن نمو قطاع المنازل الذي يشكل ثقلاً في أداء نمو أكبر اقتصاد في العالم. وتراجع مؤشر داو جونز ستوكس 600 بنحو أقل من 0.1% ليصل إلي 358.26 نقطة ليزيل مكاسب الأسبوع خلال تعاملات الجمعة الماضي البالغة 0.7%. كما هبط مؤشر ستوكس 50 بمقدار 0.4% فيما تقدم مؤشر يورو ستوكس 50 الذي يقيس أداء أسهم نحو 12 دولة مشاركة في منطقة اليورو. وبدء سوق العقارات في الولاياتالمتحدة (أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة) في التراجع خلال شهر أكتوبر ليصل إلي أدني مستوي له منذ عام 2000 بحسب تقرير وزارة التجارة. وفيما يتعلق بالمؤشرات الوطنية لبورصات أوروبا الغربية ال18 فقد هبطت نحو 7 مؤشرات. وفقد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس نحو 0.1% فيما انخفض مؤشر اف تي للشركات المائة الكبري بمقدار 0.3% بينما صعد مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت بمقدار 0.9%. وقاد سهم فيدانتا التراجع في قطاع أسهم المعادن الذي سجل أسواء أداء من بين 18 قطاع مكونين لمؤشر ستوكس 600. وهبط سهم فيدانتا التي تنتج معدني النحاس والزنك بمقدار 14% بعدما عجزت الشركة عن تحقيق أرباح خلال النصف الأول من العام الحالي تتماشي مع توقعات المحللين. وساهم في هبوط السهم ايضاً انخفض سعر النحاس والمعادن الأخري في بورصة لندن وسط مخاوف من أن تباطؤ الاقتصاد العالمي سيضعف الطلب علي المعادن. وهبط سهم بي اتش بي أكبر شركة للتعدين في العالم بنحو 5.5% فيما خسر سهم ريو تينتو ثاني أكبر شركة بنحو 7.3%. الأسهم الآسيوية تراجعت أسهم قطاع المعادن الآسيوية بعد هبوط الذي سجلته أسعار النفط. وهبط مؤشر مورجان ستانلي كابيتال انترناشونال اسيا باسيفيك بنحو 0.1% خلال تعاملات الأسبوع الماضي ليغلق علي 132.02 نقطة بعدما تراجع بمقدار 1.1% خلال الأسبوعين السابقين. في حين تراجع المؤشر الفرعي التابع له للطاقة بنسبة 1.7%. علي جانب أخر قفزت المؤشرات في بورصات كل من هونج كونج وإندونيسيا والهند وسنغافورة لمستويات قياسية. كما قفز مؤشر شنغهاي 300 بنحو 3.9% مسجلاً أكبر مكسب أسبوعي خلال أكثر من ثلاثة أشهر. كما ارتفعت المؤشرات في مختلف أنحاء المنطقة فيما عدا اليابان واستراليا وتايلاند ونيوزلندا. وهبط سهم بيتروتشاينا أكبر شركة صينية للنفط بمقدار 0.4% فيما هبط سهم انبكس هولدانجز (أكبر شركة يابانية مستكشفة للنفط) بنحو 4.6%. وهبط أسعار خام النفط نايمكس تسليم شهر ديسمبر بنحو 45 سنتاً (0.8%) ليصل سعر برميل النفط إلي 55.81 في تعاملات سوق نيويورك وهو أدني مستوي له منذ 15 يونيو عام 2005. وهبطت أسعار النفط بنحو 6.3% خلال الأسبوع الماضي مسجلاً كبر خسائر أسبوعية له منذ أكتوبر عام 2005. من ناحية أخري ارتفع سهم سامسونج ثاني أكبر شركة مصنعة لاشباه الموصلات بنحو 4% كما انتعش سهم تايوان سيميكونداكتور مانفكتورينج المصنعة للرقائق بمقدار 2.6%. كما قفز سهم سوني أكبر شركة مصنعة لألعاب الفيديو جيم بمقدار 2.1% بعد أن بدأت الشركة بيع جهاز بلاي استشين 3 في السوق الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، كجهزة نحو 400 ألف جهاز للبيع. قفز سهم تشاينا موبايل أكبر شركة للهاتف المحمول في العالم من حيث القيمة السوقية بنحو 4.7%. كما انتعش تشاينا تليكوم أكبر شركة وطنية (في الصين) للهواتف الثابتة بمقدار 6.7%.