فشل كل من مؤشر ناسداك واستاندارد اند بروز 500اس اند بي في الإستفادة من البيانات الإيجابية التي أعلنت عن ثقة المستهلكين لينهيا تعاملات هذا الأسبوع علي تراجع، فيما نجحت الأسهم الآسيوية أن تواصل ما حققته من مكاسب خلال الأسبوع السابق حينما سجلت أول انتعاش أسبوعي في العام الجديد، إلا أن قطاع التكنولوجيا شهد هبوطاًً. كان مختلفاً في البورصات الأوروبية التي حققت مكاسب قوية دفعت الأسهم عند أعلي مستوياتها منذ 6 أعوام بفضل الأنباء عن صفقات الإندماج والأستحواذ. وول ستريت ففي البورصة الأمريكية اغلقت الأسهم علي تفاوت الجمعة الماضي أخر يوم من تعاملات الأسبوع إذ ارتفع مؤشرا اس اند بي - 500 وناسداك وانخفض داو جونز الصناعي. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبري بمقدار 40.2 نقطة أو 02.0% ليغلق علي 53.12565 نقطة. في حين ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع بنحو 13.4 نقطة أو 29.0% إلي 50.143 نقطة. كما زاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 10.8 نقطة أو 33.0% ليغلق علي 31.2451 نقطة. وتضائل تأثير انتعاش اسعار النفط وانباء قيام شركة الكوا باعادة شراء اسهمها أثر سلسلة مخيبة للآمال من تقارير ارباح الشركات. أما خلال تعاملات الأسبوع ككل فأن المشهد قد تغير كلياً إذا ارتفع داو جونز بنسبة 075.0% بينما هبط اس اند بي-500 بنسبة 02.0% وتراجع ناسداك بمقدار 06.2%. وأظهر مسح ثقة المستهلك الأمريكي تحسنت لأعلي مستوياتها في ثلاث سنوات في أوائل يناير مدفوعة بهبوط أسعار البنزين وتقييم موات للموارد المالية الشخصية ونمو الاقتصاد. وقال المسح المشترك إن قراءته الأولية لمؤشر ثقة المستهلك في يناير ارتفعت إلي 0.98 من 7.91 في نهاية ديسمبر. وهذا أعلي مستوي للمؤشر منذ سجل 80.103 في يناير 2004 ويفوق كثيرا متوسط تقديرات المحللين الذين توقعوا في استطلاع أن يسجل المؤشر 5.92 نقطة. وقاد سهم إكسون موبيل أكبر شركة للطاقة في العالم أسهم قطاع الطاقة حيث قفز السهم بنحو 57.1 دولار ليبلغ 53.73 دولار فيما تقدم سهم شيفرون كورب ثاني أكبر شركة للنفط بمقدار 4.1 دولار ليغلق علي 32.72 دولار. بورصات أوروبا دفعت صفقات الاندماجات أسهم أوروبا لأعلي مستوياتها في ست سنوات لتواصل انتعاشها للأسبوع الرابع علي التوالي. وانتعشت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات الجمعة الماضي وقفزت لأعلي مستوياتها فيما يقرب من ست سنوات تقودها أسهم شركات البناء مع توارد أنباء عن وجود صفقات اندماجات محتملة في القطاع في حين عززت أسهم النفط والسيارات التفاؤل في السوق. ومن أبرز الرابحين سهم كوروس الذي قفز بفضل تقرير عن زيادة محتملة في قيمة عرض شراء من تاتا ستيل الهندية في حين ارتفعت دايملر كرايسلر إثر تقرير أشار إلي احتمال بيع وحدتها الخاسرة كرايسلر. وأغلق مؤشر يوروفرست لأسهم الشركات الأوروبية الكبري مرتفعا 7.0% عند 8.1519 نقطة وهو أعلي مستوي اغلاق له منذ فبراير 2001. كما انتعش مؤشر داو جونز ستوكس 600 بمقدار 6.0% لينهي تعاملاته علي 23.374 نقطة وهو أعلي مستوي إغلاق له منذ 13 ديسمبر 2000. وكانت أسهم البناء من أبرز الرابحين اليوم مع ارتفاع سهم فينسي 4.6% وسط تكهنات عن عرض شراء مع استحواذ الشركة القابضة المملوكة للملياردير الفرنسي فرانسوا بينو علي 5.1% في المجموعة. كما قدمت أسهم النفط دعمها للسوق مع صعود بي.بي 3.1% وتوتال 1.1% إثر ارتفاع أسعار النفط الخام 4.2% إلي 67.51 دولار للبرميل. وصعدت أسهم شركات التعدين أيضا حيث ارتفعت بي.اتش.بي بيليتون 5.1% وأنتوفاجستا 1.1% في حين زادت كوروس لصناعة الصلب 4.1% بعد تقرير أفاد بأن تاتا ستيل قد تدفع ما يصل إلي 600 بنس للسهم لشراء الشركة. وفي قطاع السيارات ارتفعت أسهم دايملر كرايسلر 9.3% بعد أن قال محلل في تقرير إن إعادة هيكلة وحدتها الخاسرة كرايسلر قد تشمل بيعها. أما بالنسبة للمؤشرات الوطنية فقد ارتفعت مؤشرات 14 بورصة من بين 18 بورصة في أوروبا الغربية. واضاف مؤشر داكس الألماني 6.0% إلي قيمته فيما شهد مؤشر اف تي للشركات المائة الكبري تغيراً طفيفاً بينما تراجع مؤشر كاك 40 في بورصة باريس بنحو 0.1%. بورصات آسيا تراجعت الأسهم الآسيوية خلال تعاملات الأسبوع الماضي عن مكاسبها التي سجلتها خلال الأسبوع الاسبق مع الهبوط الذي شهدته اسهم قطاع التكنولوجيا علي رأسها سهي سامسونج الكترونيكس وطوكيو الكرتون. وعلي الرغم من هبوط مؤشر مورجان ستانلي كابيتال انترناشونال اسيا-باسيفيك نحو 2.0% ليغلق علي 29.140 نقطة خلال تعاملات الجمعة الماضي حيث سجلت أسهم التكنولوجيا أكبر خسائره إلا ان المؤشر تقدم بنحو 2.0% خلال هذا الأسبوع محققاً أول ارتفاع أسبوعي هذا العام. وهبط مؤشر نيكي المجمع ل225 مؤسسة يابانية في بورصة طوكيو بمقدار 0.4% بينما شهد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً تغييراً طفيفاً. علي جانب أخر حقق مؤشر بورصة شنغهاي الصينية ارتفاعاً بمقدار 4.3% خلال ليصل إجمالي مكاسبه خلال الأسبوع ككل إلي 10% وسط تكهنات بأن ارتفاع سعر اليوان عملة الصين سيؤدي غلي ارتفاع قيمة الأصول الصينية. وتراجع سهم سامسونج ثاني اكبر شركة في العالم مصنعة للرقائق بنحو 7.1% ليبلغ 585 ألف وون أما سهم طوكيو الكترون ثاني اكبر شركة في العالم مصنعة للاجهزة المنتجة للرقائق فقد هوي بمقدار 5.2% ليبلغ 94.8 ألف ين. وتأثرت نتائج تلك الشركات بما اعلنته شركة أي بي أم عملاق الكمبيوتر أن مبيعات أجهزة الكمبيوترات خلال الربع الأخير قد ارتفعت بنحو 3.4% فقط وهو ما جاء دون التوقعات بان تحقق انتعاش بنحو 5.5%.