أكد د. جمال البنا المفكر الإسلامي، أن الفوائد التي تحصل عليها البنوك لا تعد ربا.. بل ان عدم سداد الفوائد علي القروض التي تمنحها البنوك هو ظلم للدائن. وقال د. البنا خلال منتدي مصر الاقتصادي الذي انعقد حول "تجديد الفكر الإسلامي"، ان الربا محرم في آيات قرآنية وأحاديث، وفي الماضي كان من يأخذ ناقة صغيرة من أحد كان يجب ان يرد بدلا منها ناقة كبيرة في الحجم، وفي حالة الدراهم كانت ترد بقيمة أكبر وفي الحقيقة هذه كانت وسيلة لاستعباد الفقير لأن الذي كان يستلف لكن الفقير وهذا الفقير ليس له ضمان سوي جسده، فكان الدائن يستولي عليه، وتوجد آية في القرآن تقول "فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون" فكيف تفلحون بعد ان يحصل الدائن علي دينه. ويشرح د. البنا قائلاً: في الوقت الحالي بعد ظهور البنوك والعملة الورقية وظاهرة التضخم، كيف يقترض أحد 100 جنيه وبعد فترة 3 سنوات يردها 100 جنيه كما هي في ظل الارتفاع في الأسعار، فحين اعطي الدائن النقود كانت تلك النقود في ذلك الوقت يستطيع ان يشتري بها "بدلة" علي سبيل المثال أما بعد 3 سنوات في ظل ارتفاع الأسعار فلا يستطيع، فكيف يرد له المدين نفس المبلغ في ظل هذا التضخم، فالمفروض ان يسترد الشخص النقود بنفس القيمة التي أقرضها وليس بقيمة أقل، لابد ان يسترد القيمة الحقيقية لنقوده وفي هذه الحالة فإن أي فائدة تتفق نسبتها مع التضخم لا تعد ربا.