الدوائر الاقتصادية في الهند تتوقع ارتفاع سعر الشاي قبل نهاية هذا العام. ثمن الكيلو جرام في الهند وصل إلي 38.1 دولار وينتظر أن يرتفع أكثر، السبب في ذلك أمران: الأول: زيادة استهلاك الشاي في الهند وفي العالم. والثاني: نقص الإنتاج والهند تنتج ربع محصول الشاي العالمي.. وانتاج الهند وصل إلي 930 مليون كيلو وتصدر مائتي مليون.. وهي تستورد الشاي من كينيا واندونيسيا وفيتنام وتمزجه بالانتاج المحلي. وكينيا أكبر منتج للشاي الأسود ولكن الجفاف في كينيا جعل الانتاج ينخفض وهذا كان من أهم أسباب أزمة الشاي يضاف إلي ذلك زيادة الاستهلاك في الهند. والنتيجة هي أن العالم سيعاني عجزا في الشاي يبلغ 40 مليون كيلو وهذا هو السبب الحقيقي وراء ارتفاع السعر المتوقع. ونتيجة لهذه التوقعات بدأت أرباح الشركات الهندية التي تنتج الشاي حوالي الثلث للبعض وسبعون في المائة للبعض الآخر. ويقول الاقتصاديون في الهند: أزمة الشاي هي الأولي من نوعها التي تواجهها الهند منذ ثماني سنوات فالعالم يضاعف استيراد الشاي الهندي في الوقت الذي يزيد فيه الاستهلاك المحلي ومن هنا كان لابد من ارتفاع الأسعار. وقد بدأ الارتفاع في أسعار الشاي الذي تنتجه الدول الافريقية ولكن هذا الارتفاع لا يمكن أن يقتصر علي محصول قارة دون الأخري. وإذا كان العالم قد أفاض في الحديث عن ارتفاع أسعار البترول عندما وصل إلي نحو سبعين دولارا للبرميل فإنه في يناير القادم سيبدأ الحديث عن ارتفاع سعر الشاي عندما يبدأ فصل الشتاء وتزداد حاجة بلايين الناس الي قدح الشاي. وسعر البترول ينخفض مع تراجع الصناعة في العالم وكان البعض يتوقع هذا الهبوط أما بالنسبة للشاي فيقولون إن أسعاره لن تنخفض لأن ذلك يتعلق بالبطون والأمزجة. والبطون تزيد حاجتها مع زيادة عدد سكان العالم وإدمانها الشاي وعدم تفكير الزراع في زيادة مساحته الزراعية!