مؤخرا وضع الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء حجر الاساس لمنطقة صناعية جديدة بمدينة كفر الدوار وكما أعلن فإنها تتيح 50 ألف فرصة عمل جديدة في صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وسيتم طرحها علي المستثمرين خلال المرحلة القادمة وتضم مصانع مغذية لصناعات الغزل والنسيج.. وقبل ذلك تم الاعلان عن منطقتين متخصصتين في الغزل والنسيج بالصعيد والعامرية. والسؤال الذي يطرح نفسه.. إذا كانت قلاع المنسوجات مدينتا المحلة وشبرا الخيمة تموت خنقا من المشاكل.. فهل تنتبه الحكومة لذلك وتضع في اعتبارها لتفاديها وهي تنشيء البنية الاساسية لهذه الكلاستر حتي لا تختنق هي الأخري؟ وثانيا لماذا تم طرح 3 مناطق صناعية في الغزل والنسيج فقط خلال العام المالي؟ البيروقراطية بداية يوضح مجدي طلبة رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة ان هذه المناطق ستعمل وفقا لبروتوكول المناطق الصناعية المؤهلة وخاصة اننا نهتم خلال المرحلة الحالية بجذب الاستثمار الاجنبي والذي يحتاج إلي مناطق انتاج جاهزة خلال 3 شهور ولم تكن متوافرة في مصر مشيرا إلي أن هذه المناطق لن تجعل المستثمر يصطدم بالبيروقراطية التي يواجهها في المناطق الصناعية التقليدية. ويؤكد طلبة انه لكي تنجح المناطق الصناعية الجديدة يجب ان تكون لها ادارة واحدة تضم مثلين عن جميع الهيئات الحكومية حتي يتعامل المستثمر مع جهة واحدة متواجدة بالمنطقة. ويري مجدي طلبة انه يجب ان تطرح هذه المناطق بنظام الايجار حتي لا يتم تجميد الاستثمارات الأجنبية في شراء الأراضي أو المباني مشيرا إلي أن وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد يدرس حاليا ادارة المناطق القديمة مثل المحلة بنفس الاسلوب وذلك بالتعاون مع 5 مستثمرين عالميين يسعون للدخول في السوق المصري من خلال هذه المناطق للاستفادة من بروتوكول الكويز. سمة خاصة ومن جانبه يوضح حمادة القليوبي رئيس غرفة الصناعات النسجية ان هذه المناطق ستكون ذات سمة خاصة لانها ستضم من أول الغزل حتي الملابس بمعني انها مناطق صناعية متكاملة مشيرا إلي أن هناك دولي تنشيء مناطق اكثر تخصصا في شق واحد من الصناعة مثل الصباغة فقط او الملابس فقط ويؤكد ان ذلك الاسلوب يساعد علي تكثيف الخبرات. ويطالب حمادة القليوبي بأن تراعي الحكومة ان تكون هذه المناطق بجوار مناطق سكنية لان مصانع الملابس تحتاج إلي عمالة كثيفة ولا يمكن ان يتم تحميلها بتكاليف نقل العمالة بالاضافة إلي ضرورة توافر الهدف الصناعي ومصادر المياه والطاقة حتي لا يحدث كما حدث في منطقة المحلة مع التأكيد علي ضرورة ان تتم مراعاة ابعاد المستقبل حينما يتم انشاء البنية الاساسية لتستوعب التوسعات المستقبلية للمنطقة. ويطالب العزبي ان يكون هناك تخطيط جيد لهذه المناطق من خلال المشاركة الاجنبية الواعية لنوعيات الانشطة وان يتولي ادارتها مؤسسة او شركة او بيت خبرة عالمي. برنامج الرئيس أما خالد أبو المكارم عضو غرفة الصناعات النسجية يحدد غرضين من إنشاء هذه المناطق الصناعية الاول هو تطوير المنتج وايجاد اسواق جديدة من خلال مصانع قادرة علي المنافسة. والثاني والأهم هو تنفيذ برنامج الرئيس مبارك الانتخابي بانشاء ألف مصنع وتشغيل اكبر عدد من العاطلين وخاصة ان صناعة الغزل والنسيج تستوعب اعدادا كبيرة من العاملين مشيرا الي ان اي مصنع للملابس الجاهزة من الحجم المتوسط يستوعب من الف الي الفن عامل. ويؤكد خالد ابو المكارم ان العالم كله يتجه للتخصيص لدرجة انه يتم تقسيم المدن الصناعية الي مناطق متخصصة بمعني جزء في المنسوجات وجزء في البلاستيك وجزء في الطباعة ويطالب بأن تدير هذه المناطق شركات متخصصة عالمية وخاصة ان المالك الحالي المتمثل في الوزارات يصعب عليها المتابة والاشراف او التنسيق او حتي التسويق وهو ما يحدث في دول جنوب شرق اسيا حيث تقوم شركات متخصصة بالتسويق للمنتجات في هذه المناطق فقط مما ادي الي نجاح هذه الفكرة في دول شرق اسيا. واوضح انه يجب علي المصانع في تلك المناطق ان تركز علي الانتاج وتطويره فقط ولا يمكن ان تنجح وهي تقوم بكل شيء حتي التحصيل والتسويق. موضة أما محمد قاسم رئيس مجلس الكويز ونائب رئيس غرفة الصناعات النسيجية فيؤكد أن "الكلاستر" أو التجمعات الصناعية المتخصصة موضة عالمية مشيرا الي انها ترفع القدرة التنافسية للصناعة وثبت نجاحها في كل دول العالم. ويوضح محمد قاسم أن كفر الدوار لم يكن بها صناعة متكاملة وانما كان بها شركتين وحاليا تفكر الحكومة في تحويلها الي منطقة متخصصة وتحديدا في الغزل والنسيج لان هذه الصناعة لديها قدرة أكبر من غيرها علي استيعاب اعداد كبيرة من العمالة وبالتالي تقليل حجم البطالة في المجتمع وهو ما تسعي اليه الحكومة. ويري رئيس مجلس الكويز ان تقسيم هذه المناطق بنسب متكافئة لكل فروع الغزل والنسيج يجب ان يترك لقوي العرض والطلب مؤكدا انه لا توجد دولة قامت بمثل هذا التخطيط الدقيق بمعني ان نسبة ما للصباغة ونسبة للغزل ونسبة للمنسوجات وانما يترك لقوي السوق والبديل ان يتم تشجيع القطاعات من خلال اعفاءات للاراضي أو بتمويل أرخص.. مشيرا الي ان نجاح هذه المناطق يرتبط بتوفير امكانيات واسباب النجاح. الأردن وتركيا ويضيف عادل العزبي عضو مجلس ادارة غرفة الصناعات النسيجية ان الفكرة طرحت من جديد رغم انها قديمة بعد نجاح دول مجاورة مثل الاردن بعد توقيع بروتوكول الكويز في اقامة عدد كبير من التجمعات الصناعية في اغلبها يمتلكها ويديرها القطاع الخاص ونجحت في اقامة صناعة المنسوجات والتي لم يكن لها فيها تاريخ مثل مصر. ويكشف العزبي أن ما يحدث من خطة اقامة تجمع في كفر الدوار وأخر في برج العرب والثالث في الوجه القبلي انما جاء مع توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا وخاصة ان المستثمرين الاتراك يريدون الاستفادة من كل المزايا النسبية للصادرات المصرية سواء عن طريق اتفاقية المشاركة الأوروبية أو بروتوكول الكويز أو اتفاقية اغادير. ويؤكد أن دخول الاتراك من خلال المناطق الصناعية الي قطاع المنسوجات سيعطي هذا القطاع دفعة من خلال توفيرهم لرؤوس الأموال، وثانيا الخبرة الواسعة التي يملكها الاتراك في الادارة والتسويق وتأهيل وتدريب العمالة.