علي الرغم من ان زيارة يوسف راتسنجر او البابا بنديكيت السادس بابا روما الي مسقط رأسه المانيا تكلفت نحو 30 مليون يورو فانها لم تسفر الا عن المزيد من الغضب من جانب المسلمين لاهانته الدين الاسلامي وكذلك من جانب من يعتنقون المذهب الايفنجيلي في المانيا ودول اوروبية بالاضافة الي العديد من علامات الاستفهام حول العديد من القضايا الاخري التي اثارت غضب المسيحيين انفسهم. ويأتي ذلك بعد ان انتهت زيارة البابا الي المانيا بغضب اسلامي عارم علي محاضرته بقرب ريجنزبورج كما رحل عن موطنه دون ان يقدم اي رد حول موقف الكنيسة الكاثوليكية من اولاد الزيجة الثانية وحقهم في العمادة حيث تحرمهم الكنيسة من ذلك كما وجه اصحاب المذهب الافنجيلي اللوم الي البابا لاهماله تماما مسألة التقارب بين الكنيستين وهي المشكلة التي تعاني منها الكنائس الالمانية منذ سنوات وذلك مقارنة بالدور الرائع الذي لعبه قداسة البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية في مصر في هذا الشأن اثناء زيارته الناجحة لالمانيا في التسعينيات من القرن الماضي والتي دخلت تاريخ الكنائس الالمانية. واثارت تكلفة الزيارة انقساما بين المجتمع الالماني نفسه حيث رأي البعض ان تلك الاموال كان اولي بها مكتب العمل حيث يواجه نحو 5 ملايين عاطل الماني ظروفا معيشية متدنية غير مسبوقة كما تناقلت وسائل الاعلام الالمانية بدهشة وسخرية قبول الهيئة المشرفة علي تنظيم الزيارة ان يرعاها صاحب فضيحة حديثة للحوم الفاسدة في المانيا وقالت ان موائد الطعام التي قدمت تكريما للبابا كانت من نفس الثلاجات التي احتوت علي اللحوم الفاسدة وان عدم حدوث حالة تسمم واحدة تمثل "بركة" من البابا بنديكيت السادس.