تناولنا علي مدار الأيام الماضية بقراءة تحليلية لما تضمنته كراسة الشروط الخاصة بالمبادرة الجديدة "حاسبات مصر 2010 شعب متصل بالمعرفة" وبالرجوع إلي أهداف مبادرة الحالية "حاسب لكل بيت" فإننا نعتقد أن تهيئة المناخ المناسب لنشر الوعي المعلوماتي من خلال توفير أجهزة الكمبيوتر لمختلف فئات المستخدمين بجانب جذب الاستثمارات المالية لتجميع وتصنيع بعض مكونات الكمبيوتر كان أحد أهداف هذه المبادرة ومع انتهاء العمر الافتراض لها والاستعداد لإحلال مبادرة "حسابات مصر 2010" نأمل أن تنجح كراسة الشروط الجديدة في المساهمة بدور ايجابي في بناء مجتمع المعلومات المصري ودعم مفهوم توطين صناعة مكونات الكمبيوتر . ولأنّ منبرنا مفتوح أمام الجميع، ولأن لكل الأطراف الحق في التعبير عن موقفها من القضيّة التي أثارت جدلاً كبيراً "مبادرة حاسب لكل بيت" وصلنا رد من الدكتور محمد سالم رئيس اللجنة العليا لمبادرة توفير الحاسبات للمجتمع بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأرتأينا أن ننشر الرسالة كما وردتنا حرفياً ونترك الحكم للقارئ. انه في إطار علاقة التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجريدتكم الموقرة "العالم اليوم" بما يعود بالنفع وبما هو في صالح البلاد ومن واقع حرية الرد المكفولة للجميع علي ما يتم نشره بالصحف وردا علي ما جاء في صحيفتكم في الأيام الماضية " صفحة تكنولوجيا المعلومات " مرفق رد وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي المقالات المذكورة . تعقيب "العالم اليوم" ونحن إذ نشكر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي التفاعل الايجابي مع كل ما ننشره في جريدتنا الموقرة نؤكد أن هدفنا الرئيسي من تناول موضوع كراسة الشروط للمبادرة الجديدة "حاسبات مصر 2010 شعب متصل بالمعرفة" ينبع من موقنا الواضح للجميع ومن منطلق حرصنا علي تلافي العيوب والأخطاء التي شهدتها مبادرة "حاسب لكل بيت" وحتي تستطيع المبادرة الجديدة التركيز علي تنمية الطلب المحلي لسوق الكمبيوتر " وزيادة فرص العمل المتاحة بهذا السوق وأن يتم التأكد من حماية جميع حقوق المستخدم النهائي. ونتصور أن موقنا هذا لا يمكن تفسيره أنه بمثابة دفاع عن طرف ضد طرف أخر من أطراف المبادرة وجميعهم يطالبون باستمرار المبادرة " رغم الخلافات التي طفت مؤخرا " فنحن لم يكن ولن تكون لدينا مصلحة مع أحد الأطراف وهذا معلوم لجميع العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ولا يحتاج إلي مزايدة من أي طرف علي حساب موقفنا إلا أن الباب مفتوح ويجب أن يظل مفتوحا للنقاش الهادف والايجابي لكل من لديه اقتراح أو رأي لضمان عدم الوقوع في نفس الأخطاء التي أدت إلي القضاء علي مبادرة "حاسب لكل بيت" وأن تسعي جميع الأطراف المعنية بإزالة الانطباع السييء لهذه المبادرة لدي المواطن العادي وهذا ما نأمل تحقيقه في المستقبل القريب وسيظل دورنا دائما هو تشجيع الايجابيات ومعالجة السلبيات.