يبدو أن الاستثمارات بدأت تتجه وتتزايد في صعيد مصر بعد أن كشف رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية عن سحب 7 شركات مصرية وسعودية وهندية وأمريكية لكراسة الشروط الخاصة بشراء الشركة المصرية للسبائك الحديدية. يأتي ذلك بعد أن أعلنت الشركة القابضة عن بيع الشركة منتصف يوليو الماضي بعد ان ورد إليها العديد من خطابات النوايا للشراء كما أكد ذلك أحد المسئولين بالشركة. وبالرغم من اعتراض أحد مسئولي الشركة السابقين بيع الشركة باعتبارها أحد الكيانات الناجحة خلال حديثه ل "الأسبوعي" إلا ان معظم الخبراء أكدوا عكس ذلك وخاصة بعد تعرض برنامج البيع في الفترة الأخيرة للهجوم خاصة في صفقة عمر أفندي الأمر الذي يستدعي من وزارة الاستثمار سرعة تنفيذ برنامجها لمواكبة التحولات السريعة في اقتصاديات العالم. وفيما يلي نستعرض أهم المؤشرات المالية للشركة ونلقي الضوء علي رأي الخبراء: تأسست الشركة عام 1979 وهي الآن تتبع القانون 203 لسنة ،1991 تمتلك الشركة القابضة للصناعات المعدنية 100% من أسهم الشركة، يتبع الشركة مصنع واحد ومكتبان بالقاهرة ومكتب بالإسكندرية وتعمل الشركة في مجال إنتاج وتسويق الفيروسيليكون وغبار السيليكا. وكذلك استغلال محاجر ومناجم الخامات من تصنيع منتجاتها. يبلغ رأس المال المرخص به 170 مليون جنيه والمدفوع 100 مليون جنيه موزعاً علي 10 ملايين سهم بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم "مقيدة ببورصة القاهرة والإسكندرية بالجدول الرسمي 2". ويقع المصنع علي مساحة 50 فدانا مطلا علي نهر النيل من جانب ومن الجانب الآخر مطلا علي معبد إدفو. توافر الخامات وأكد أحد مسئولي الشركة السابقين ان المصنع يعد أكبر مركز صناعي متكامل لإنتاج سبائك الفيروسيليكون في الشرق الأوسط ويعتمد إنتاج هذه السبائك علي توافر الخامات المحلية اللازمة. تعمل الشركة من خلال اربعة أفران كهربائية تم تشغيلها عامي 1987 و1988 تبلغ طاقتها الإنتاجية 50 ألف طن متري سنويا من سبائك الفيروسيليكون و17 20 ألف طن متري من غبار السيليكا. تم اختيار مدينة إدفو لإقامة المصنع عليها لقربها من مصادر توليد الكهرباء، وكذلك لتوفير خام الكوارتز النقي في منطقة أم هجليج والتي تبعد مائة وعشرة كيلو مترات عن مدينة إدفو كما يؤكد المسئول. تبلغ مبيعات الشركة المحلية حوالي 30% من إجمالي مبيعاتها بينما توجه النسبة الباقية للتصدير. وتتمتع الشركة بحصة تقدر بحوالي 75% من اجمالي السوق المحلي. أكد المسئول ان الشركة تقوم بتصدير حوالي أربعين ألف طن سنويا من السبائك بحوالي 700 دولار للطن.. والشركة تحقق ارباحا ولها اسم معروف في الأسواق العالمية وليس لها منافس محلي بنفس حجمها. وجهات نظر ولأهمية الشركة أشار المسئول إلي ما حدث عام 1985 حينما تأخر برنامج تركيبات المعدات لأسباب منها نقص التمويل ومنها ما يتصل بالتعاقدات مع الجانب الأجنبي حيث قامت وقتها لجنة من مجلس الشعب قوامها حوالي 20 نائبا لتقصي الحقائق، وبعد ان أدت عملها قدمت توصياتها لدفع العمل قدما ولم يفتها ان تنوه إلي ما وجدته من تكنولوجيا متطورة. ويري المسئول السابق انه ووفقا للمؤشرات السابقة فإن عملية البيع لا تناسب الشركة والتي حققت نهاية العام الماضي ارباحا بلغت نحو 31 مليون جنيه مشيرا أيضا إلي قيمة محاجر الشركة في منطقة أم هجليج التي تحوي انقي أنواع الكوارتز في العالم وهو يدخل كخامة أساسية في الإنتاج. وفي المقابل فإن معظم الخبراء أكدوا عكس ذلك وخاصة بعد تعرض برنامج البيع في الفترة الأخيرة للهجوم وخاصة في صفقة عمر أفندي الأمر الذي يستدعي من وزارة الاستثمار سرعة تنفيذ برنامجها لمواكبة التحولات السريعة في اقتصاديات العالم. الجدير بالذكر انه في إطار برنامج إدارة الأصول المملوكة للدولة أعلنت الشركة القابضة للصناعات المعدنية بالتعاون مع بنك HSBC مصر منتصف الشهر الماضي عن طرح بيع عدد 10.000.000 سهم "عشرة ملايين سهم" والتي تمثل نسبة 100% من أسهم رأس مال الشركة المصرية للسبائك الحديدية والمملوكة بالكامل للشركة القابضة للصناعات المعدنية للبيع لمستثمر استراتيجي أو مجموعة من المستثمرين المصريين أو الأجانب عن طريق المزايدة بنظام المظاريف المغلقة.