بعد 17 أسبوعا متتاليامن زيادة معدلات الفائدة يبدو أن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيدخل حالة من الصمت والتوقف في إطار حملته الطويلة لسياسته النقدية المتشددة التي رفعت معدل الاحتياطي الفيدرالي إلي 5.25% بعد أن كان 1% في يونية 2004. ويري خبراء الاقتصاد أن التضخم لن يتم التخلص منه بسهولة في ظل الاقتصاد الضعيف الذي لن يتمكن من إيقاف ارتفاع الأسعار، وأنه علي ضوء ذلك فإنه من المرجح رفع معدلات الفائدة مرة أخري. ويقول اَلان بلندر النائب السابق لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي إن التوقعات تبدو حافلة بالمخاطر حاليا وأن علي رؤوس المشكلات معرفة متي تتوقف، وأنه في نهاية دائرة معدل الفائدة تفاجيء بأسعار الطاقة تتدخل فيها، وأن التضخم ارتفع علي الرغم من معدل النمو البطيء. وقد اعترف رئيس البنك الفيدرالي بن بيرنانك في شهادته أمام الكونجرس في شهر يولية الماضي بأن معدل التضخم يتراوح ما بين 2.25% و2.5% هذا العام وأنه سيتراجع إلي 2% في العام المقبل.