مع بدء العد التنازلي لتلقي عروض شراء 82.13% من أسهم شركة السويس للصلب حصة المال العام يوم الخميس القادم تتصاعد المخاوف من استحواذ الأجانب عليها، خاصة مع وصول المفاوضات التي بدأت بين شركتي بشاي للصلب ومصر الوطنية للصلب "عتاقة" إلي طريق مسدود وفقا لما أكدته ل "الأسبوعي" مصادر قريبة من الصفقة، وكانت هذه المفاوضات تهدف إلي تقديم عرض قادر علي المنافسة والاستحواذ علي الصفقة. وأكد جمال الجارحي رئيس مجلس إدارة شركة مصر الوطنية للصلب "عتاقة" وصاحب أحد العروض المقدمة لشراء هذه الحصة أنه بالفعل بدأت مفاوضات أخيرا بينه وبين شركة بشاي للصلب لتكوين تحالف يستطيع خوض المنافسة القادمة، ولكنها لم تصل إلي أية نتائج ملموسة. وجدد الجارحي إعلان مخاوفه من استحواذ الأجانب علي السويس للصلب مؤكدا في نفس الوقت حرصه ورغبته في فوز إحدي الشركات المحلية بالصفقة. وكانت الصفقة منذ الإعلان عن البيع قد تعرضت للعديد من الجدل والمخاوف المتعلقة بعجز "البيليت" الذي يعانيه السوق المحلي الذي يبلغ مليوني طن سنويا يتم استيرادهم من الخارج بالإضافة إلي مخاوف الاحتكار وتأثير هذه الصفقة سواء أكانت لمستثمر محلي أو أجنبي علي موقف الأسعار في السوق. وقد سحبت إلي الاَن 24 شركة كراسة الشروط لشراء حصة المال العام الموزعة بواقع 78.4% بنك القاهرة و3.7% مصر للتأمين، ويلتزم الفائز بسداد مبلغ نقدي قيمته 300 مليون جنيه من التسهيلات الممنوحة من البنك للشركة حيث كان البنك قد منح الشركة قبل سنوات قرضا مساندا تم من خلاله سداد المديونيات المستحقة علي الشركة وعلي رأسها مديونية البنك الأهلي وعدد من البنوك الدائنة الأخري. وتتضمن مديونيات الشركة 500 مليون جنيه أخري تمثل قروضا طويلة الأجل يتم سدادها علي 8 سنوات وحتي عام 2012 وقد حققت الشركة خسائر مالية متراكمة بلغت نحو 90 مليون جنيه علي الرغم من أنها حققت مجمل ربح خلال عام 2005 بلغت قيمته 27.3 مليون جنيه ليصبح نصيب السهم من صافي الخسارة 66.570 جنيه.