اعربت الولاياتالمتحدةالامريكية عن قلقها تجاه استمرار الصين في نهج الاصلاحات الاقتصادية وحذرت علي لسان فرانكلين لافين نائب وزير التجارة الدولية الامريكية، من ان الاصلاحات الاقتصادية الصينية قد تتباطأ او تتوقف عندما تنتهي بكين من تلبية شروط الالتحاق بمنظمة التجارة العالمية، المتعلقة بفتح اسواقها امام السلع والاستثمارات الاجنبية. وقال لافين الذي يقوم حاليا بزيارة الي الصين ان بلاده تشعر بالقلق حيال اقتراحات بعض المسئولين الصينيين ان تفرض بكين قيودا علي الاستثمارات الاجنبية او تفرض معايير تكنولوجية علي اجهزة التليفونات المحمولة ومنتجات اخري مما قد يفضي الي تقييد المنافسة. واضاف لافين ان الصين ستفتقر الي ما وصفه ب"خارطة طريق للاصلاحات" حالما انتهت عملية التحاقها بمنظمة التجارة العالمية، بما تتضمنه من التزامات مفصلة بخفض حواجز السوق، وذلك في شهر ديسمبر طالما المقبل. وحذر المسئول الامريكي من ان انتهاء الصين من اجراءات الانضمام للمنظمة الدولية علاوة علي نمو الاقتصاد الصيني المتسارع قد يؤذنان ببداية مرحلة جديدة لن تشهد فيها الاصلاحات الاقتصادية الصينية تباطؤ فقط ولكنها ربما قد تتراجع ايضا. لكن لافين اشار في الوقت نفسه، الي انه تلقي تأكيدات من المسئولين الصينيين بالابقاء علي الانفتاح الذي يشهده السوق الصيني حاليا. والتقي لافين خلال زيارته للصين التي تستغرق اسبوعا والتي اخذته الي العاصمة بكين ومدينة شنغهاي بالعديد من المسئولين في وزارة التجارة الصينية والبنك المركزي وهيئات التخطيط الاقتصادي. وفيما يتعلق بالخلافات التجارية بين البلدين، قال لافين انه مارس ضغوطا علي المسئولين الصينيين لحث بكين علي وقف الانتهاكات المتفشية فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية والقيود علي واردات لحوم الابقار الامريكية وافساح الطريق امام شركات البطاقات الائتمانية الامريكية لدخول الاسواق الصينية.