مرة اخري عادت البنوك الاستثمارية لتتذوق طعم النجاح والربح في الاسواق الآسيوية خاصة بعد انتعاش اسواق المال وتزايد انشطة الاستحواذ لديها. وتشير الاحصاءات التي اوردتها مؤسسة ديلوجك البحثية الي تحقيق البنوك الاستثمارية لارباح في آسيا خلال النصف الاول بنحو 1،7 مليار دولار 1،3 مليار يورو نتيحة عقد صفقات استحواذ وعمليات استثمار في اسواق المال. ومع ان نتائج اعمال تلك البنوك سرية الا ان معظم مديري هذه البنوك يرون صدق الارقام التي نشرتها ديلوجك كما يؤكدون ان سرعة نمو الايرادات في السوق الاسيوي سيشعل حربا خفية عالمية بين البنوك الاستثمارية علي هذا السوق. وقد اسهمت عدة صفقات في تغير سمعة السوق الاسيوي الذي كان يطلق عليه السوق الهزيل مقارنة بسوق وولستريت ومن ابرز هذه الصفقات شراء بنك اوف تشاينا لبنك هونج كونج مقابل 9،9 مليار دولار الي جانب العديد من الصفقات المماثلة في كوريا الجنوبية وتايوان. يقول مارك رينتون رئيس وحدة آسيا باسفيك المصرفية الاستثمارية التابعة لمجموعة سيتي جروب ان معالم السيولة سائدة في السوق الاسيوي فقد حقق ستي جروب اغلب المكاسب في هذه السوق في عامي 2004 و2005 ولكن في المرتبة الثالثة بعد بنك يو بي اس و جولدمان ساش حيث كانت الشركات تثق في البنوك وفي معاملاتها. وبالرغم من المنافسة الشرسة علي تقديم الخدمات مصرفية لشركات آسيوية اصغر من نظيراتها في الغرب فان المصرفيين يرون ان الارباح جاءت مدعومة بالزيادة الحادة في حجم المعاملات. وفي الاسبوع الماضي نشرت مؤسسة بي دبليو س pwc المالية تقريرا اظهر ان حجم الاستحواذ علي الحصص في البنوك والشركات في الصين فاق حجم عمليات الاستحواذ في امريكا واوروبا لاول مرة في العام الماضي. ويتوقع المصرفيون ان تتخطي مكاسب البنوك الاستثمارية في آسيا خلال 2006 جملة ارباح العام الماضي بسب الاوضاع الاقتصادية الجيدة وقوة اسعار الفائدة من مؤسسات التمويل وصناديق الاستثمار.