بعد أسبوع من القصف الجوي والصاروخي المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، اشتعلت المعارك البرية أمس لتتطور في الأسبوع الثاني للهجوم الإسرائيلي الوحشي علي لبنان. أحبط حزب الله محاولات توغل للقوات الإسرائيلية وتم قتل جنديين إسرائيليين وجرح ثلاثة آخرين في معارك برية عنيفة بين مقاتلي حزب الله وقوات إسرائيلية حاولت التوغل في قرية عيترون الحدودية جنوبي لبنان. وقال بيان للمقاومة إنها تصدت لرابع محاولة توغل إسرائيلية عبر الحدود. وأشار البيان إلي ان الاشتباكات تدور بمختلف الأسلحة في منطقة المشيرفة بين عيترون وبنت جبيل، وفي وقت سابق تصدت المقاومة لمحاولة توغل إسرائيلية علي أطراف بلدة الناقورة في الجنوب وأجبرتها علي التراجع. كما شهد محيط بلدة مارون الرأس اشتباكات مشابهة. وقد أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية ان اشتباكات دارت بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي في منطقة أفيفيم الإسرائيلية، مشيرة إلي ان المقاتلين ربما يكونوا نجحوا بالتسلل باتجاه إسرائيل. وتأتي المعارك البرية متزامنة مع قرار الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الأمني المصغر مواصلة العمليات العسكرية في لبنان "من دون أي حدود زمنية" لها مع إفساح الطريق نحو تحرك دبلوماسي. وفي تطور آخر أعلن حزب الله قصفه لقاعدة رئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي تبعد خمسين كيلو متراً عن الحدود اللبنانية. كما قصف الحزب بدفعة من صواريخ الكاتيوشا مدينتي حيفا ونهاريا موقعا اضرارا وخمسة جرحي. من جانب آخر شكلت تحركات الشاحنات الكبيرة علي الطرق اللبنانية وفي قلب بيروت رعبا لإسرائيل خوفا ان تكون محملة بصواريخ "الكاتيوشا" التي يستخدمها حزب الله لضرب العمق الإسرائيلي. ترصد الطائرات الإسرائيلية أي شاحنة تسير علي الطريق ثم تدمرها حتي لو كانت تحمل الأغذية والأدوية وقد استهدفت إسرائيل أمس شاحنة في شارع عبد الوهاب في الأشرفية شرقي بيروت. وللمرة الأولي، منذ بدء العمليات العسكرية قصفت إسرائيل منطقة جبيل "بيبلوس" الأثرية الساحلية الواقعة علي بعد 20 كيلو متراً إلي الشمال من بيروت، وقالت إسرائيل إنها استهدفت شاحنتين في المنطقة، حيث قامت بعرض شريط فيديو علي محطات تليفزيون إسرائيلية تبين فيه ان القصف استهدفهما كونهما حملتا بأسلحة كاتيوشا لحزب الله.