تقرير- نجوي طه - خالد البرماوي فكر اي مجتمع ينشد الرقي والتقدم في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يجب ان يضع المكون البشري في مقدمة ادوات ونتائج التحديث هكذا بدأ دكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كلمته في افتتاح مؤتمر اكاديمية شبكات سيسكو الذي استضافته الوزارة في مبناها في القرية الذكية. واضاف كامل ان هذا ما آمنت به وطبقته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عند انشائها من خلال برامج تدريب متخصصة بدأتها مبكراً ولم يكن لدينا تصور كامل لما يمكن ان تكون عليه الصور بعد ست سنوات في ظل صناعة سريعة النمو والتغير ولكننا كنا مؤمنين ان كل مشروع يعتمد علي تطوير البنية البشرية هو مشروع صحيح علي الطريق الصحيح. وأشار الي أن فكرة التعاون مع أكاديمية سيسكو ظهر لأول مرة نهاية عام 1999 بعد أشهر قليلة من إنشاء وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ولكن لم يبدأ التنفيذ الفعلي إلا في عام 2000 ولم يكن احد يتوقع أن يصل الأمر إلي 35 أكاديمية بعد هذه السنوات وهو رقم ضخم وأضاف أن خطوة إنشاء المركز التنافسي للتعليم الاليكتروني بالقرية الذكية في عام 2004 كان من الخطوات المهمة علي طريق بناء علاقة شراكة في مجال التدريب المتخصص بين سيسكو ووزارة الاتصالات والمعلومات. وعن البعد الاقليمي لمراكز التدريب والأكاديميات المصرية قال دكتور طارق انه يبدأ مرحليا بعد إثبات الذات واخذ الخبرة المحلية الجيدة وهو ما تحقق لعدد كبير من أكاديميات التدريب المصرية الحكومية والخاصة ايضاً والفرصة مواتية لفتح الأبواب أمام هذه الأكاديميات المصرية لتقدم مستوي راقيا ومتطورا من التدريب وهو تدريب المتدربين أنفسهم بدلاً الذهاب لأوروبا أو أمريكا كما كان يحدث في السابق وهو ما يطبقه حالياً المعهد القومي للاتصالات . واضاف أن اتجاه المعهد القومي لتنظيم الاتصالات لتقديم خدماته إقليميا جاء لكونه احد مراكز التميز المصرية التي لا تقل بأي حال من الأحوال عن مستويات المراكز العالمية الأخري وأتوقع أن يستمر هذا المعهد بصورة اكبر وأكثر توسعة بعد انتقاله العام القادم لمقره الجديد بالقرية الذكية ليبدأ مرحلة جديدة من التوسع العملي باعتباره معهدا إقليميا وليس فقط محليا . وفيما يخص التعاون مع أكاديمية سيسكو أشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلي أن نسبة النمو زادت بصورة ملحوظة هذا العام لتصل إلي 119% وهذا التوسع لم يتوقف عند عدد المتدربين أو الأكاديميات المنضمة حديثاً ولكن أيضا التوسع شمل المحتوي التدريبي الذي أصبح أكثر تخصصية واحترافية بما يعني توسع في المزيد من المهارات والخبرات ونقلها للسوق المحلي ومن ثمة نقلها لمتدربين اخرين وهكذا وصولا لتوطين لهذه المهارات في سوقنا المحلي مؤكدا علي أن مشاركة شركة سيسكو العالمية في مبادرة التعليم المصرية تدفع الأطراف المشاركة إلي المزيد من التعاون في هذا المجال الهام نقلاً للتجارب وقصص النجاح. المعهد القومي للاتصالات وعن اتجاه المعهد لتقديم خدمات إقليمية قال الدكتوراحمد الشربيني مدير المعهد ان هذا التوجه قائم بالفعل منذ فترة ولكنه شهد توسعا وتركيزا في الفترة الماضية علي نقل الخبرات المعرفية واستقبال عدد كبير من المتدربين من الدول العربية من أكثر من 15 دولة عربية بالإضافة إلي العديد من الدول الإفريقية التي تتبني وزارة الاتصالات والمعلومات برامجهم التدريبية في إطار علاقة الإخوة بين مصر والعديد من دول المنطقة. وعلي النطاق المحلي قال ان المعهد اصبح بيت خبرة ومشرفا علي العديد من الأكاديميات المحلية ليمدها بالخبرات والمدربين وبالفكر التدريبي والمنهجي والتنظيمية لعملية التدريب التي أري أنها بدأت تأخذ الاهتمام اللائق بها في مصر باعتبار أن التدريب المتخصص نقطة تحول لاي مجتمع ينشد بناء منظومة معلومات واتصالات تؤدي إلي تنمية شاملة. وأوضح أن هذا الاتجاه الاقليمي فيما يخص أكاديمية "سيسكو"تم بعد إعلان الأكاديمية عن ضم المعهد القومي للاتصالات ليكون معهدا إقليميا يقدم خدمات متخصصة لتدريب المدربين وثقل مهاراتهم من جميع دول الشرق الأوسط وإفريقيا ليكون ثاني معهد من نوعه في المنطقة مشيرا إلي أن البرامج التدريبية التي يقوم بها المعهد القومي للاتصالات بالتعاون مع أكاديمية سيسكو لا تهدف للربح سواء من جانب المعهد أو من جانب الأكاديمية وغاية الهدف نقل المعرفة والخبرة التقنية للمدربين لكي ينقلوها بدورهم للمتدربين سعياً لبناء قوة عمل متطورة وقادرة علي التعامل وفق معطيات عصر الاقتصاد الرقمي الذي نعيشه.